واشنطن - صوت الامارات
ابتكر فريق من الباحثين العاملين في مختبر الروبوتات الموجه بالإنسان والمراقبة التابع لجامعة ولاية أريزونا ASU نظاماً جديداً لإدارة مجموعة من الروبوتات معاً بواسطة قدرات الدماغ البشري.
ويمكن استخدام النظام الجديد المبتكر في جامعة ولاية أريزونا لتوجيه مجموعة من الروبوتات الصغيرة رخيصة الثمن لإكمال المهمات الموكلة إليها، بحيث لا تؤثر خسارة أحد الروبوتات لأن باقي الربوتات ستقوم بمتابعة المهمة.
ويستمر العلماء في عملهم على تحقيق اختراقات جديدة تمكن البشر من السيطرة على الروبوت عن طريق قدرات الدماغ، وتتجه الأبحاث الجديدة نحو معرفة كيفية تشغيل مجموعة كاملة من الروبوتات عن طريق العقل البشري.
ويمكن للعنصر البشري في المستقبل استخدام أفكارهم لإدارة فريق من الروبوتات التي تعمل معاً لتحقيق هدف محدد، وقد يجري استثمار هذا الابتكار لأداء العديد من المهام مثل تقديم المساعدة الطبية للمناطق النائية.
كما يُمكن توظيف هذه الأبحاث لإدارة مجموعة من الروبوتات من أجل أداء عمليات البحث والإنقاذ في بيئات لا يمكن الوصول إليها مثل مناطق الكوارث أو لاستكشاف بيئات غير معروفة ونائية تحت الماء أو في الفضاء.
ويتركز عمل العلماء على الاستفادة المثلى من واجهة التحكم البشرية من اجل زيادة كفاءة التشغيل والدقة، ويقدم النموذج التجريبي قبعة تحتوي على 128 قطب سلكي موصول بجهاز الحاسب.
وتسجل القبعة نشاط الدماغ الكهربائي، ويتم ترجمة ذلك النشاط بواسطة خوارزميات تعلم متقدمة إلى أوامر يتم ارسالها لاسلكياً إلى الروبوتات، ويشاهد المستخدم الروبوتات ويعمل عقلياً على تصورهم يقومون بأداء مهام مختلفة مثل التحرك في اتجاه معين.
ويعتبر التحدي الأكبر هو استمرار قيام الأشخاص بعملية التركيز بشكل مباشر على الروبوتات، بحيث لا ينبغي ان ينشغل الدماغ البشري بأي أمر آخر وإلا فإن النظام يتوقف ولا يعمل.
ويعمل فريق الباحثين في جامعة ولاية أريزونا أيضاً على التأكد من أن عملية ترجمة نشاط الدماغ تتم بشكل دقيق وقابل للتكرار، الأمر الذي لم يكن سهلاً، حيث أن تسجيلات الدماغ متفاوتة زمنياً وحساسة جداً لموقع الأقطاب الدقيق.
وعمل الفريق على معالجة هذا التحدي حتى في الحالات المتعلقة باختلاف وقت الإشارات الدماغية من خلال تطوير خوارزميات تعلم متطورة، والتي تتكيف مع التغييرات في التسجيلات في الوقت الحقيقي.
وأشار العلماء انه على الرغم من ان هذه الأبحاث ما تزال في مراحلها الأولى إلا أننا سنرى هذا النوع من إمكانيات التحكم البشري بمجموعة من الروبوتات لأداء واستكمال المهام في السنوات العشر المقبلة.