كشف تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن مهندسي شركة “نوكيا” قد قاموا فعلًا بتطوير هواتف ذكية تنتمي إلى سلسلة “لوميا”و تعمل بنظام التشغيل “أندرويد” التابع لشركة “جوجل”. ونقلت الصحيفة في تقريرها الذي نشرته الجمعة عن مصادر مطلعة أن نظام “أندرويد” كان يعمل على نحو جيد على هواتف “نوكيا” الذكية ضمن حدود الشركة الداخلية فقط، وذلك قبل أن تفضي المناقشات بين الشركة الأمريكية” مايكروسوفت” والفلندية “نوكيا” إلى استحواذ الأولى على قطاع الهواتف في الثانية. وبحسب الصحيفة فقد تمت عملية التطوير هذه خلال العام الماضي 2012 أو بداية 2013 الحالي، وأشارت إلى أن تهديد تخلي شركة “نوكيا” عن تطوير هواتف تعمل بنظام التشغيل “ويندوز فون” التابع لـ “مايكروسوفت” (وهو ما كان يحق لـ “نوكيا” القيام به نهاية 2014 القادم)، والاستعاضة عنه بنظام “أندرويد”، كان يشكل هاجسًا لـ “مايكروسوفت” التي تعاني في سوق أنظمة تشغيل الهواتف الذكية الذي يسيطر عليه نظاما “أندرويد” و “آي أو إس” التابع لشركة “آبل”. يُشار إلى أن قرار “نوكيا” في عقد شراكة مع “مايكروسوفت” والذي اتخذته في عام 2011 كان عرضة للانتقاد، وذلك بعد أن أصبحت الشركة الفلندية المنصع الأساسي للهواتف العاملة بنظام التشغيل الذي تطوره الثانية، ولكن “ستيفن إيلوب” المدير التنفيذي لـ “نوكيا” كان قد أعرب مؤخرًا عن سعادته بالقرار الذي تم اتخاذه، موضحًا أن الشركة قررت أن تتجنب نظام التشغيل الذي تطوره شركة “جوجل”، وذلك يعود لإمكانية سيطرة شركة واحدة على هذا النظام، وهو ما يحصل فعلًا من حيث سيطرة شركة “سامسونج” الكورية على مبيعات سوق الأجهزة المحمولة العاملة بنظام “أندرويد”.