شركات التقنية الكبرى يهتمون بلاشك بمسألة الحماية، جووجل، فيسبوك، مايكروسوفت و غيرهم يضعون مكافآت لمن يتمكن من إكتشاف ثغرة أمنية، ذلك لسعيهم للوصول لأكبر قدر ممكن من الحماية. الخبر هنا غريب بعض الشئ، فقد إستطاع الشاب الفلسطيني خليل شريتح من إكتشاف ثغرة أمنية في موقع فيسبوك، الثغرة تمكن أي شخص من كتابة ما يشاء على صفحة من يريد، نعم، ربما تظنون أنه كتب ما يريد في صفحات المشاهير وما غيرها من الأفعال التي قد يفعلها أي شخص يملك هذه الصلاحية، لكنه قام و لسبب ما بالتواصل مع الشركة دون القيام بإيذاء أي شخص. لرد كان أن فريق الحماية في فيسبوك لم يتعرفو على المشكلة، حتى مع أن خليل وضع فيديو في صفحة صديقة مارك السابقة في الجامعة، لكن حسب الخبراء أنه لا يرون أي شئ بسبب الخصوصية فيما بينهم. بعدها قال خليل أنهم لا يستطيعون رؤية المحتوى بسبب الخصوصية و عليهم إستخدام صلاحياتهم، وقام بشرح تفاصيل هذه الثغرة، إلا أن إدارة الشبكة الإجتماعية لم ترد عليه. خليل قام بإرسال تبليغ جديد، الرد كان أنهم لا يتعبرونها ثغرة. خليل لم يملك خيار سوى النشر على حائط مارك شخصياً لإثبات صلاحيات هذه الثغرة، هو لم يفعل ذلك مسبقاً إحتراماً لشخصية مارك. حتوى ما أرسله خليل كان عن الثغرة و التبليغات التي أرسلها و نص لرسالة بينه و بين أحد موظفي فريق الأمن لفيسبوك، كل تبليغ في الشبكة لا يتم الرد عليه إلا بعد 24 ساعة على الأقل، لكن بعد بضع دقائق تلقى تعليق على صفحته الخاصة من Ola Okelola ’’ خبير أمني في فيسبوك ‘‘ و طلب منه إرسال تفاصيل هذه الثغرة على بريده الألكتروني، لكنه رفض بسبب أنه لا يثق به و عليه أن يرسل له من حساب أمن فيسبوك. دقيقة واحدة هي ما فصلته لتوديع حسابه على الشبكة، وذلك لأن شركة فيسبوك يحق لها إغلاق أي حساب دون ذكر أسباب حتى بعد التبليغ عن ذلك. بعدها أخبروه بأنهم لن يعطوه مكافأة مالية على هذا العمل، علماً بأن الشركة تقدم أموالاً لكل من يكتشف ثغرة في الموقع، وطلبو منه العمل لإكتشاف المزيد من الثغرات. في النهاية قام بإرسال تبليغ أخير و لم يتم الرد عليه، مفاد التبليغ هو أنه قام بتصوير فيديو لتطبيقه للثغرة و ذلك بسبب متطلبات إرسال التبليغ، الفيديو يحوي بعض الأخطاء الإملائية و ذلك بسبب سرعة عمل الفيديو لإرساله. أعتقد أنه شئ مذهل أن يكون هنالك عربي يتمكن من إكتشاف ثغرة أمنية شديدة الحساسية، كما أنه لم يقم بعمل أي شئ غير نبيل بعد الحصول على هذه الصلاحيات. لكن المؤسف هي تلك المعاملة التي تلقاها خليل بعدم إعطائه جائزة مالية على ذلك، وعلق خليل في هذا السياق بـ: اشي اكيد لو اني من سكان امريكا او اوروبا كان قد حصلت على 4 الاف دولار.