لندن - وكالات
هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع المستخدم لتغيير هاتفه الذكي وشراء موديل جديد، مثل تمتع الجهاز الجديد بسرعة أكبر لتصفح الإنترنت أو تجهيزه بشاشة أكبر أو أنه مزود بأحدث الوظائف؛ وعند تغيير الهاتف الذكي يواجه المستخدم صعوبة كبيرة في نقل جهات الاتصال والرسائل والتطبيقات والبيانات الأخرى المخزنة على الهاتف الذكي القديم إلى الموديل الجديد. وببعض الوسائل البسيطة، كالحاسوب والتخزين السحابي، يمكن للمستخدم التغلب على هذه الصعوبات. ويعتقد الخبراء أن أسهل طريقة لتغيير الهاتف الذكي هي شراء “موديل جديد من نفس العائلة أو من نفس النظام على الأقل”، فعلى سبيل المثال يمكن لأصحاب الهاتف الذكي “أيفون” شراء الإصدارات الأحدث من جهاز أبل الشهير، أما بالنسبة لأصحاب الهواتف الذكية المزودة بنظام تشغيل غوغل “أندرويد” فمن الأفضل شراء الأجهزة الأحدث المزودة بنفس نظام التشغيل. ويسهل شراء موديل جديد بنفس نظام التشغيل عملية نقل البيانات خاصة مع استخدام الخدمة السحابية المخصصة للموديل، فعلى سبيل المثال، تكون البيانات والتطبيقات في أجهزة أبل مخزنة في برنامج “أي تيونز” أو على خدمة الحوسبة السحابية “أي كلاود”، أما في حالة الهواتف العاملة بنظام “أندرويد” فإنه يتم نقل البيانات عن طريق حساب غوغل. ويكفي ربط الهاتف الجديد بالحساب القديم لتتاح امكانية تنزيل جميع البيانات المتاحة، حيث ستتوافر جميع جهات الاتصال والبيانات الأخرى مثل مُدخلات التقويم أو الملاحظات على الهاتف الذكي الجديد. سهولة النقل وتعود خدمات التخزين السحابي أحد الوسائل الفعالة التي تساعد في تقليل حجم المعاناة عند الانتقال من نظم تشغيل إلى نظام تشغيل أخر، رغم أن تلك الخدمة تتوقف على عدد من العوامل أهمها سرعة اتصال الهاتف بالإنترنت وحجم المساحة المتاحة على الخدمة السحابية، إلا أن غالباً ما تتم عملية التغيير المُعقدة بين أنظمة التشغيل المختلفة بشكل جيد تماماً عن طريق خدمة الحوسبة السحابية. ويتمكن المستخدم عن طريق خدمة “أي كلاود” وحسابات غوغل ومايكروسوفت من تصدير واستيراد جهات الاتصال بصيغة vCard، علاوة على أنه يتم دعم معيار iCal لمُدخلات التقويم في جميع خدمات الحوسبة السحابية تقريباً، وإذا رغب المستخدم في مزامنة بياناته مع الخوادم الخاصة بالشركات المقدمة للخدمة، يمكنه نقل البيانات بسهولة وراحة من خدمة إلى أخرى على الحاسوب، ثم يتم نقلها إلى الهاتف الجوال أوتوماتيكياً. وتبعاً لتوليفة أنظمة التشغيل، فإن عملية تغيير الهاتف الذكي تتم بدون تصدير أو استيراد البيانات في كثير من الأحيان، فمثلاً يتمكن المستخدم من ربط الهاتف الذكي “أيفون” بحساب غوغل أو مايكروسوفت بسهولة، علاوة على أنه يمكن لهاتف ذكي مزود بنظام ويندوز فون اعتماد جهات الاتصال ومُدخلات التقويم من خدمة أبل “أي كلاود”، كما يمكن ربط حساب غوغل بنظام “ويندوز فون”، وتعمل هذه الطريقة بواسطة معيار CalDAV وCardDAV أو عن طريق معيار مايكروسوفت ActiveSync. وإذا لم يرغب المستخدم في نقل بياناته إلى الخوادم الخاصة بالشركات المختلفة، فيمكنه نقل جهات الاتصال والمواعيد من الهاتف الذكي القديم إلى الموديل الجديد عن طريق الحاسوب، فعلى سبيل المثال يمكن لأصحاب الهاتف الذكي “أي فون” إنشاء نسخ احتياطي من بيانات الهاتف الذكي القديم بواسطة برنامج “أي تيونز”، ونقلها على الجهاز الجديد أو مزامنة البيانات من مجلد جهات الاتصال بنظام الويندوز. كما تقدم بعض شركات الإلكترونيات، مثل إتش تي سي وسامسونج وإل جي، برامج خاصة عند الرغبة في نقل البيانات من الهواتف الذكية القديمة إلى الموديلات الجديدة، غير أن هذه البرامج لا تعمل غالباً إلا إذا كانت الأجهزة من نفس الشركة المنتجة. ويتيح البرنامج MyPhoneExplorer نقل البيانات بين الأجهزة العاملة بنظام غوغل أندرويد أو نوكيا سيمبيان دون التقيد بالشركة المنتجة، ويمكن استخدام هذا البرنامج المجاني أيضاً لنقل الرسائل النصية القصيرة (SMS) أو تصديرها من جهاز إلى آخر . ومَن يحتاج إلى هذه الوظيفة فقط، يمكنه الاعتماد على التطبيق المجاني SMS Backup & Restore المُخصص لنظام غوغل أندرويد، ويمكن تنزيله من هنا، حيث يقوم هذا التطبيق بحفظ الرسائل النصية القصيرة كملف XML، ويقوم بإرسالها عبر البريد الإلكتروني، وبعد ذلك يتم استعادة الرسائل مرة أخرى على الهاتف الذكي الجديد. ولا يحتاج هذا التطبيق إلى استخدام حاسوب لنقل الرسائل النصية القصيرة. ولا تزال الطريقة القديمة لنقل جهات الاتصال بواسطة بطاقة SIM مستخدمة حتى اليوم، وتعمل هذه الطريقة بشكل جيد حتى الآن، وربما تكون أسهل طرق نقل البيانات. وتظهر فائدة هذه الطريقة بصفة خاصة عند نقل البيانات من هاتف جوال تقليدي وليس هاتف ذكي، ومع ذلك فإن بطاقات SIM لا توفر مساحة ذاكرة غير محدودة، بالإضافة إلى أن هناك حدود للبيانات الأخرى كالأسماء وعناوين الاتصال. ويمكن تخصيص رقم هاتف واحد فقط لكل اسم من أسماء جهات الاتصال”. وإذا كانت هناك عدة أرقام هاتفية لنفس الاسم، يتعين على المستخدم إنشاء مجموعات بيانات منفصلة عند الرغبة في نقل البيانات عن طريق بطاقة SIM، وهو ما قد يستغرق المزيد من الوقت لإنشاء مثل هذه البيانات إلا أنه يحد من فقدان أي بيانات. دور التطبيقات وينصح الخبراء بالاعتماد على التطبيقات لنقل البيانات من الهواتف الذكية القديمة إلى الموديلات الجديدة، في حالة استعمال نفس نظام التشغيل في الجهازين. وفي مثل هذه الحالات يتمكن المستخدم من إعادة تنزيل البرنامج الذي اشتراه للهاتف الذكي الجديد، وغالباً ما تكون هناك قيود عند نقل البيانات بين الهواتف الذكية والحواسب اللوحية، لكن في بعض الأحيان يتوافر نسختان من نفس التطبيق لنظام غوغل أندرويد ونظام أبل iOS.