تواجه شركة "جوجل" الأمريكية، عملاق محركات البحث على الإنترنت، تحقيقا من قبل الإتحاد الأوروبي بشأن هيمنة نظامها التشغيلي "أندرويد" على سوق أنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة، عقب ظهور إدعاءات بإساءة الشركة الأمريكية لنفوذها في هذا القطاع. واتهمت مجموعة من الشركات التكنولوجية المنافسة، تضم "مايكروسوفت" و"نوكيا" و"أوراكل"، عملاق الويب بفرض خدماتها الخاصة على مصنعي الهواتف الذكية، وعدم منحهم فرصة تقديم خدمات بديلة عن منتجاتها كمنصة الفيديو "يوتيوب" والخرائط الرقمية "جوجل مابس" داخل أجهزتهم المحمولة. وشبهت المجموعة ، التي تعمل معا تحت اسم "فير سيرش" أو (البحث العادل)، نظام تشغيل "أندرويد" بأنه كحصان طروادة- حيث يتم نشره مجانا لكنه يأتي مزودا بإضافات غير مرغوبة. وتقدمت "فير سيرش" بشكوى رسمية لمفوضية الاتحاد الأوروبي ضد "جوجل"، مطالبة باتخاذ إجراء سريع من الهيئة الرقابية، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي نيوز". وقال توماس فينجي، مستشار "فير سيرش" في بروكسيل": "نطالب المفوضية بالتحرك السريع والحاسم لحماية التنافسية والإبداع في هذا السوق الحرج". وأشار إلى عدم التحرك بسرعة سيعطي لـ"جوجل" دفعة لتكرار إساءة استغلال هيمنتها على قطاع أجهزة الحاسبات الشخصية، خاصة مع زيادة تحول المستهلكين إلى الأجهزة المحمولة التي يهيمن عليها نظام "جوجل" التشغيلي "أندرويد". ومن جانبها، تعهدت "جوجل"، التي تخضع أيضا لتحقيقات الإتحاد الأوروبي بشأن سياسة الخصوصية التي تطبقها، بالتعاون الكامل مع المفوضية أثناء التحقيقات.