دبي ـ مصر اليوم
قامت شركة تحليل الصناعة والتكنولوجيا Canalys، بإجراء دراسة بتكليف من شركة بوليكوم (Polycom)، الشركة المتخصصة في مجال الاتصالات الموحدة المستندة إلى المعايير، حول النمو في سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة والفروق المتعلقة بالبلدان من حيث الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ومن المتوقع – بحسب الدراسة – نمو قاعدة الهواتف الذكية في الشرق الأوسط بمعدل أسرع من المعدل في أوروبا بنسبة تبلغ 20.5% على مدى السنوات الخمس المقبلة، وهو أعلى من المعدل المتوقع في أوروبا الغربية والبالغ 17.5%، على الرغم من أن مستويات الانتشار بالنسبة لعدد السكان مرتفعة بالفعل في بعض البلدان. ففي عام 2011، وصل معدل الانتشار إلى 61.5% في الإمارات العربية المتحدة، والذي يعادل تقريبًا نسبته في المملكة المتحدة. وبالمقابل، بلغت تلك النسبة في أسواق أخرى مثل تركيا 10.4%. ومع ذلك، ثمة الكثير من مجالات النمو أمام نسبة انتشار الهواتف الذكية في الشرق الأوسط بالمقارنة مع أوروبا، تعد الاتجاهات مثل “أحضر جهازك الخاص معك” الذي يسمح للموظفين بربط أجهزتهم الخاصة بشبكات الشركات التي يعملون بها، أقل انتشارًا بما لا يقاس، في حين تعد شؤون الأمن والخصوصية من القضايا الرئيسية التي من شأنها إعاقة اعتماد الخدمات السحابية في هذه المنطقة. ووفقًا لشركة Canalys، تعد منطقة الشرق الأوسط منطقة متنوعة وتتميز بعدد من الفروق المحلية. فأسواق مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمملكة العربية السعودية، وقطر لديها شهية قوية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بدفع من مشاريع البنية التحتية الكبيرة، بينما يتم دفع السوق التركية بشكل رئيسي من قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ومع ذلك، تعد الأسواق الأخرى أكثر صعوبة من حيث الاستثمار في مجال تكنولوجيا المعلومات مثل العراق وإيران والأردن ولبنان وسورية. وقال دانيال شميرير، نائب الرئيس للمبيعات لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في بوليكوم، بأن سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العام الحالي يشهد سنة أخرى من الطلب القوي والمستمر على حلول الاتصالات الموحدة في الشرق الأوسط مع إدراك الشركات متعددة الجنسيات والإقليمية على حد سواء لفوائد الاتصال عبر الفيديو عالي الجودة. ولضمان نسبة اعتماد عالية من قبل المستخدمين. هذا وتتميز منطقة الشرق الأوسط بإمكانية التغير والتطور السريع، وسوف تحرص على اعتماد الحلول المتطورة مثل الاتصال عبر الفيديو بالأجهزة المحمولة. وتعتبر الحلول المحمولة في هذه المنطقة ممارسة اعتيادية وذلك بسبب التحديات الجغرافية والبنية التحتية فضلًا عن كونها تتميز بوجود مؤسسات أقل مركزية. ومرة أخرى سوف تشكل المخاوف المتعلقة بالخصوصية والأمن القضايا الرئيسية التي يجب التغلب عليها، وسيتطلب ذلك تعزيز برامج التوطين.