نيويورك ـ وكالات
كثر النقاش في الآونة الأخيرة حول مصير الحسابات الإلكترونية للفرد على الشبكة العنكبوتبة بعد وفاته، وهل يجب تحديد قوانين تلزم مزودي الخدمات السماح لأحد بدخول هذه الحسابات؟ وفي ضوء الانتشار الكبير لمستخدمي البريد الإلكتروني وحسابات المواقع الاجتماعية المختلفة، ألقى أحد التقارير التي نشرت على مجلة تايم الأمريكية،، الضوء على طرفي هذا الجدال، والحجج التي يتبارزون بها. وبين التقرير أن الطرف الأول للجدال يطالب بمنع أي شخص من الوصول إلى هذه الحسابات والإطلاع على معلومات الشخص بعد موته، وذلك لما قد تحتويه هذه الحسابات من معلومات قد لا يرغب المتوفي أن يطلع عليها أحد، وقد يكون أخفاها متعمداً، حتى عن أفراد عائلته المقربين. أما الطرف الآخر فينادي بضرورة الكشف عن هذه المعلومات التي قد تساعد في التحقيقات، وتحديد أسباب وفاة المستخدم، خصوصاً في الحالات المشبوهة، كالقتل أو الانتحار، بالإضافة إلى أن هذه المعلومات تعتبر إرثاً ذي قيمة معنوية لأفراد العائلة والأصدقاء المقربين. وأشار التقرير إلى أن 580 ألف مستخدم لموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، توفوا خلال العام الماضي، الأمر الذي يرفع من حدة الجدال القائم للتوصل إلى حل نهائي لهذه المعضلة القانونية والأخلاقية.