واشنطن ـ وكالات
شرت مجموعة من الباحثين في "معهد جورجيا التقني" في الولايات المتحدة الأميركية تقريرا يؤكد افتقار متصفحات الإنترنت على الهواتف المتنقلة إلى الأمان بسبب وجود العديد من الثغرات. وقال الأستاذ المساعد في كلية علوم الحاسوب في المعهد، باتريك ترينور، إنهم وجدوا العديد من الثغرات في عشرة متصفحات ويب اختبروها على الهواتف المتنقلة تشكل أكثر من 90% من المتصفحات المستخدمة في أميركا. وأضاف ترينور، أن السؤال الملح الذي كانوا يسعون للوصول إلى إجابته، هل تساعد هذه المتصفحات خبراء أمن المعلومات بتزويدهم بالمعلومات الكافية لتحديد ما إذا كانت قادرة على صد الهجمات الإلكترونية؟ فكانت الإجابة التي حصلوا عليها مع تلك المتصفحات التي تم اختبارها، هي "لا". ويعود السبب، وفقا للخبراء، إلى افتقار تلك المتصفحات إلى الأيقونات والمؤشرات التي تدل على بروتوكولات الأمان التي تستخدمها، كبروتوكول طبقة المنافذ الآمنة (SSL) وبروتوكول طبقة النقل الآمن (TLS). وبالمقابل، تساعد هذه الأيقونات والمؤشرات مستخدمي المتصفحات على الحواسيب الشخصية في معرفة ما إذا كان الموقع الذي يتصفحونه آمنًا أم لا. فعلى سبيل المثال، إذا ظهر في بداية رابط الموقع البروتوكول "HTTPS" وأيقونة القفل المغلق، فهذا يعني أن الموقع آمن ويستطيع المستخدم الاطمئنان وإجراء التعاملات المالية. ومن جهتها قالت طالبة الدكتوراة في معهد جورجيا للتقنية، شيترالي أمروتكار، بأن البحث أظهر أن مستخدمي متصفحات الويب على الهواتف المتنقلة معرضون لمواقع التصيد بمعدل ثلاث مرات أكثر من مستخدمي المتصفحات على الحواسيب الشخصية، مضيفة أن افتقار هذه المتصفحات إلى مؤشرات بروتوكولات الأمان قد لا يكون السبب في ذلك، ولكنها ستساعد أكثر في حماية المستخدمين إن وجدت. وأشار التقرير إلى أن مطوري المتصفحات على الهواتف المتنقلة يواجهون تحديا في إنشاء متصفحات تتمتع بتجربة تصفح جيدة مع ضيق المساحة المتوفرة على تلك الأجهزة، مقابل المساحة الواسعة نسبيًا والمتاحة على الحواسيب الشخصية. وحث تراينور المطورين على إيجاد الطريقة المثلى والذكية في تطبيق بروتوكولات الأمان على متصفحات الهواتف المتنقلة كي يطمئن المستخدمون، فمع القليل من التنسيق يستطيع الجميع تصفح الإنترنت عن طريق الهواتف المتنقلة بأمان، على حد قوله.