واشنطن ـ وكالات
كشفت شركة في إم وير، الشركة العالمية المختصة في مجال التقنيات الافتراضية والبنى التحتية السحابية، مؤخراً عن نتائج دراستها الأوروبية والتي تشير إلى الضغوط التي تواجهها الشركات الأوروبية في ظل المخاوف من استخدام الأجهزة الجوّالة والتطبيقات الشخصية في بيئة العمل. وقد أعرب 64% من الموظفين الذين يعملون في المكاتب الأوروبية عن شعورهم بأن مؤسساتهم لا توفر لهم الأجهزة والتطبيقات الجوّالة التي تمكّنهم من العمل بكفاءة وفاعلية، كما رأى 63% منهم أن المؤسسات لا توفّر السياسات اللازمة لاستخدام الأجهزة والتطبيقات الجوّالة بطريقة فعّالة وآمنة. واعتبر 39% منهم أنهم على استعداد للتفكير في مغادرة شركاتهم إذا لم تسمح لهم لاستخدام أجهزتهم الجوّالة الشخصية في العمل. وفي المقابل فإن قسم تقنية المعلومات في المؤسسة غير قادر حاليا على تلبية متطلبات المستخدمين، فقد أشارت دراسة أعدّتها في إم وير بالتعاون مع مؤسسة الأبحاث Vanson Bourne إلى أن نصف صانعي القرار في مجال تقنية المعلومات تقريبا (47% منهم) لا يعتقدون أنهم قادرين على تلبية متطلبات الموظفين لديهم في مجال استخدام الأجهزة الجوّالة الشخصية. ومن الأمور المشجعة أن سياسات السماح باستخدام الأجهزة الشخصية في العمل وفقا للدراسة تعزز الإنتاجية وتحسّن مستوى رضى الموظفين، وأن الشركات تتطلّع إلى المبادرة في تبنّي هذه السياسات، وقد أشار 72% من صانعي القرار في مجال تقنية المعلومات إلى أنهم قد تبنّوا سياسات لاستخدام الأجهزة الشخصية في العمل أو وضعوا خططاً لتطبيق هذه السياسات، وأشار 33% منهم إلى أن هدف هذه السياسات جذب الكفاءات والاحتفاظ بها. وأكّد 54% من المستطلعة آراؤهم أنهم سيصممون الأنظمة والسياسات الخاصة باستخدام الأجهزة الشخصية في العمل خلال العام 2013، وذلك بسبب تنقّل الموظفين أثناء العمل بحيث أصبح الوصول إلى البيانات عن بعد ضرورةً وقاعدةً في العمل لا استثناءً. وقال برين جاميج، مدير التقنيات التسويقية لشركة في إم وير: تشير نتائج الدراسة بوضوح إلى ثورة جديدة في استخدام الأجهزة الجوالة، وذلك لاعتماد الموظفين عليها لتحقيق فوائد أكبر في العمل وتعزيز الكفاءة والابتكار. وتحاول العديد من الشركات اليوم مواكبة هذا التوجّه، وفي حال فشلت في ذلك فسيلجأ الكثير من الموظفين إلى المبادرة بشكل شخصي باستخدام الأجهزة الشخصية في العمل وقيادة موجة التغيير. وتدرك الشركات المهتمّة بالتقنية أهمية ذلك إذ تضع نصب عينها الاستراتيجيات الخاصة باستخدام الأجهزة الجوالة الشخصية في العمل بما يعزز مبادرات موظفيها ويكسبها مزايا تنافسية”. وسلّطت الدراسة الضوء على المخاطر الأمنية التي تتربّص بأقسام تقنية المعلومات التي لا تشرف على استخدام الأجهزة الشخصية في العمل، إذ يعتقد 62% من مدراء تقنية المعلومات أن الموظفين يخزنون معلومات الشركة على أجهزتهم الشخصية، في حين يعتقد 49% منهم أن هذه المعلومات قد تؤثر سلباً على سير الأعمال في حال الوصول إليها، وتبدو مخاوف هؤلاء منطقية في ظلّ إشارة 35% ممن شملهم الاستطلاع إلى أنهم واثقين بأن البيانات المخزنة على أجهزتهم الشخصية غير حساسة ولا تؤثر على سير العمل، مما يعني أن معظم المشاركين في الدراسة غير واثقين إذا ما كانت البيانات حساسة أم لا. وأضاف جاميج في تعليقه على الاستطلاع: يجب على الشركات أن تلغي الخط الفاصل بين تبنّي وترويج ثقافة العمل المرنة وبين حماية بيانات الشركة وتلك الخاصة بعملائها، وإن الثورة الحالية تجاه استخدام الأجهزة الجوّالة يخلق تحدّيات أمام قسم تقنية المعلومات في مجال الأمن والإدارة، لكن هناك فرصا لتحقيق ذلك إذ نعتقد أن بالإمكان تطبيق استراتيجيات لاستخدام الأجهزة الشخصية في العمل. ومن شأن ذلك أن يساعد الشركات على تعزيز إنتاجية الموظفين والوصول بشكل أسرع إلى الابتكارات الحديثة وتحقيق التميز دون المساومة على أمن المعلومات أو استقرار الأعمال”.