جانب من الندوة

نظمت اللجنة المنظمة لبطولة الكأس الدولية بالتعاون مع المركز الدولي للأمن الرياضي ندوة تثقيفية، اليوم ، حول مخاطر وسائل التواصل الاجتماعي على نجوم كرة القدم الناشئين، وأهم أسباب النجاح داخل الملعب وخارجه، وذلك على هامش النسخة الرابعة من بطولة الكأس الدولية التي تقام حالياً على ملاعب أسباير.

وشكل هذ اللقاء جزءا من مبادرة اللجنة المنظمة لبطولة الكأس الدولية التي تهدف إلى تطوير مهارات اللاعبين الشباب وتثقيفهم داخل و خارج الملعب. وحاضر في هذا اللقاء مدرب كرة القدم الصربي بورا ميلوتينوفيتش، والنجم الهولندي السابق إدغار ديفيدز، الى جانب فيرنر شولر رئيس قسم مكافحة الفساد في المركز الدولي للأمن الرياضي.
 
ومنذ إنطلاق النسخة الأولى من بطولة الكأس الدولية عام 2012، لعبت كافة وسائل التواصل الاجتماعي بما فيها تويتر، وإينستجرام وفيسبوك دورا رئيسيا في هذه الفعالية الرياضية الهامة، حيث تعد هذه الوسائل فرصة رائعة للاعبين المشاركين في البطولة لتبادل خبراتهم مع مشجعيهم في كافة أنحاء العالم ومتابعيهم وأصدقائهم.
 
ومن المتوقع هذا العام، أن يحقق اللاعبون رقماَ قياسياَ في التقاط صور "السيلفي" لأغراض الدعاية الإعلامية وبناء صورة ذهنية إيجابية عن أدائهم لدى مشجعيهم.

 وفي نسخة هذا العام، حرص لاعبو فريق إي سي ميلانو على تبني هذه الظاهرة من خلال التقاط صور "سيلفى" في ملعب أسباير احتفالا بفوزهم على فريق ريفربلايت بأربعة أهداف لثلاثة.
 
وقد تبدو مشاركة هذه الصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي في ظاهرها غير مؤذية إلا أن العديد من الخبراء حذروا من مخاطرها على لاعبي كرة القدم الشباب.

 ووفقا للمركز الدولي للأمن الرياضي، فإن العديد من المجرمين يستخدمون تويتر وإينستجرام بهدف استغلال اللاعبين الشباب.

وفي هذا السياق، قال السيد عيسى الهتمى رئيس اللجنة المنظمة لبطولة الكاس الدولية : "نحن نأمل أن يتمكن اللاعبون المشاركون في هذه البطولة من قضاء وقت ممتع في دولة قطر وتكوين ذكريات إيجابية عن هذه الدولة وعلاقتها بهذه اللعبة الجميلة، حيث تهدف بطولة الكأس الدولية إلى إلهام الجيل القادم من نجوم كرة القدم.

 ونحن نسعى من خلال هذه الدروس العملية التي تتمحور حول ظاهرة عالمية خطيرة، إلى حماية اللاعبين وتمكينهم من توظيف كامل إمكاناتهم".

واستفاد نجوم المستقبل في كرة القدم من تجربة المدرب الكبير بورا ميلوتينوفيش وقائد المنتخب الهولندي السابق إدغار دافيدز، وفي حديثه أثناء ورشة العمل، قدم إدغار النصيحة للاعبين المشاركين في البطولة عن كيفية تحقيق أحلامهم الكروية، قائلاً: "يجب أن تراجعوا أنفسكم بشكل يومي وتسألوا أنفسكم إذا عملتم كل ما هو مطلوب من أجل تحقيق النجاح، وإذا كانت إجابتكم بنعم فبإمكانكم النوم براحة، إما إذا كانت إجابتكم بالنفي، فأنتم بكل تأكيد لا تقومون بكل ما هو مطلوب". وأضاف إدغار "مواهب كرة القدم يتواجدون في كل أنحاء العالم، لكن النجاح يحتاج أكثر من ذلك".
 
في الوقت ذاته، قال المدرب بورا الذي شارك في بطولات كأس العالم مع 5 فرق خلال مشواره المهني: "يجب عليكم دفع ثمن غال للنجاح في عالم كرة القدم، لقد كنت لاعباً متوسط المستوى لكن عرفت بروحي الإيجابية التي ساهمت في مشواري كمدرب وطورت منه. يكون اللاعب عنصرا مميزا للفريق عندما يقوم بالتركيز ومعرفة الأهداف التي ينوي تحقيقها".
 
وفي كلمته قال فيرنر شولر: "يتميز المجرمون بالذكاء الشديد لدى محاولتهم للتأثير على اللاعبين الشباب واستغلالهم ومن المهم تثقيف هؤلاء الرياضيين حول مخاطر وسائل الاعلام الاجتماعي وحجم المعلومات التي ينشرونها على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي".
 
وأضاف قائلاً: "من خلال تحقيقاتنا في المركز الدولي للأمن الرياضي، شهدنا العديد من الحالات التي تواصل فيها المجرمون مع اللاعبين الشباب عبر فيسبوك، وتويتر وإينستجرام بغاية استغلالهم، وكجزء من التزامنا بحماية وتثقيف الرياضيين الشباب، سعينا إلى تعريفهم بهذه المخاطر وتشجيعهم على مقاومتها والإبلاغ عن الافراد المشتبه بهم فورا في النادي أو الهيئة المنظمة".