مكوك الفضاء "X-37B"

انطلق مكوك الفضاء "X-37B" أحد أكثر المركبات غموضًا في مهمة سرية أمس الأربعاء، ضمن البرنامج التدريبي الذي تديره القوات الجوية الأميركية والقادر على البقاء في الفضاء لمدة عامين تقريبًا.

وأكد الخبراء أنَّ المكوك الذي تم إطلاقه من خلال منصة إطلاق الصواريخ في قاعدة كيب كانافيرال الجوية الأميركية، يعتبر وسيلة لتفجير الفضاء وتدمير الأقمار الصناعية، مشيرين إلى أنَّ المهمة السرية التي ينطلق لتنفيذها تتمثل في إخراج أقمار التجسس، فضلًا عن اختبار نظام يجعل من السهل على الأقمار الصناعية إجراء مناورة في الفضاء.

وتبقى حمولة المكوك لغزًا في الوقت الذي أعلنت فيه "ناسا" عن اعتزامها إجراء تجربة تستخدم خلالها نظام الدفع الكهربائي الذي يستخدم بدوره ضغط الفوتونات من الشمس وهي التقنية التي تعرف باسم الإبحار الشمسي، وهو ما يساعد علي تطوير التقنيات من أجل السيطرة على الأقمار الصناعية مع دقة أفضل.

ويدّعي الخبراء بأنَّ هذا النظام هو ربما جزء صغير من المهمة الحقيقية للمكوك "X-37B" الذي انطلق من أجلها، خصوصًا أنَّه مصمم ليُدار آليًا دون أن يكون أحد على متنه.

وأكدوا أنَّ المكوك غير قابل لإعادة الاستخدام في حين يبلغ حجمه حوالي ربع حجم مكوك "ناسا"، مشيرين إلى أنَّ أطول رحلة نفذها المكوك "X-37B" هي تلك التي استمرت ما يقرب من 675 يومًا وكان هبوطه في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ولم يتم التأكد من المدة التي سيقضيها المكوك خلال رحلته هذه، على الرغم من وجود تقارير تشير إلى أنَّ رجوعها مرة ثانية إلى الأرض سيكون في النصف الأخير من عام 2016.

وصرَّح الخبراء السريين الرائدين، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، بأنَّ هذا المكوك من دون طيار يستخدم لاختبار التقنيات التي من شأنها زيادة قدرات التجسس للولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنَّ الحكومة الأميركية لديها شهية للحصول على معلومات ذات حساسية.

وكانت أول مهمة بواسطة مكوك "X-37B" الذي تصنعه "بوينغ" قد انطلقت في نيسان/ أبريل من عام 2010، وهبطت في كانون الأول/ ديسمبر من العام نفسه، بينما أقلعت ثاني الرحلات في آذار/ مارس من عام 2011 وعادت إلى الأرض في حزيران/ يونيو 2012.