المخترع الإماراتي أحمد عبدالله مجان

أشاد نائب وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي فكري ايشك باهتمام الإمارات بدعم الابتكار واعتماد عام خاص بالابتكار والدعم المتواصل للصناعة الوطنية، وتشجيع الشباب على الابداع واهتمام الإمارات بتطوير التعليم، ونشر التعليم التقني والتكنولوجي، ما يسهم في تحقيق مستقبل صناعي متقدم.

وجاء ذلك خلال زيارة قام بها فكري إيشك نائب برفقة والبروفيسور دكتور حبيب أسان رئيس معهد براءة الاختراعات بتركيا، يرافقهما رئيس الاتحاد الدولي للاختراعات، منصة المخترع الإماراتي المميز "اديسون الإمارات" أحمد عبدالله مجان، عضو قائمة أوائل الإمارات الأولى، عضو المنظمة الدولية للمخترعين، في معرض إسطنبول الدولي للاختراعات، الذي افتتح الخميس، وأبدوا إعجابهم بالاختراعات الأربعة المميزة، وقام المخترع الإماراتي الدولي بتقديم هدايا تذكارية لهم، وشكرهم على زيارة جناح الإمارات المميز.

وذكر مجان إن المعرض يستمر ثلاثة أيام، ويقام تحت إشراف وتحكيم المنظمة الدولية للمخترعين، وبمشاركة 470 جهة ومخترعًا.

وكشف مجان عن اختراع الخوذة الرياضية الذكية "سمارت سبورت هيلمت" لحماية الدراجين الرياضيين وقادة الدراجات الصحراوية، وتوفير أنظمة الأمن والسلامة والتحكم بهم بعدم ركوبها من غير ارتداء الخوذة وفق تطبيق ذكي ربطه مجان بالخوذة، التي لاقت إقبال وترحيب الزوار بحداثة الفكرة ودورها في تحقيق الامن والسلامة.

ووأوضح مجان: قادتني مشكلة الحادث الذي جرى لابني منذ أربع سنوات الى هذا الاختراع، بعد المزيد من البحث والتحري والدراسة لتطوير الخوذ المتداولة في الأسواق، بحيث تسهم الخوذة الذكية في إنقاذ المصابين من الحوادث حين يحتاج المصاب من الحادث الى من يعرف مكانه وإصابته، ليسرع وينقذه، وكيف سيتواصل المصاب مع الآخرين وقد تدهورت دراجته وفقد هاتفه المتحرك (الموبايل)، ما يعقد من المسألة وقد تكون حياته ثمنًا لهذه المشكلة.

وهذا ما دفع المخترع الإماراتي أحمد مجان ومع انطلاقة سباقات ومرتادي التلال الرملية لركوب الدراجات الصحراوية هذا الموسم والمواسم السابقة للتفكير في إيجاد حل لهذه المشكلة، حتى توصل لاختراعه الجديد الخوذة الرياضية الذكية التي تمنع قائد الدراجة من تشغيلها طالما هو لا يلبس الخوذة، ما يلزم السائق بالالتزام بها.

وطور أحمد مجان من مفاتيح تشغيل الدراجة المرتبط بلبس الخوذة ليكون تشغيل الدراجة من خلال تطبيق في الخوذة الرياضية الذكية.

وأدخل تطويرات عدة، ما يجعل الخوذة الذكية تتيح للسائق المتدهور والمصاب وهي مربوطة برأسه التحدث مع خمسة من اصحابه قد خزن أرقامهم مسبقًا والتواصل معهم دون استخدام الهاتف بيده.

وأضاف مجان ان هذا الاختراع يدعم جهود برامج الانقاذ والطوارئ والحفاظ على المصابين في درجات خطورة اقل قبل ان يفقد العديد منهم الوعي نتيجة النزيف أو الوفاة.

ويربط مجان الاختراع في محطات تأجير الدراجات بعدم استطاعة الشباب تأجير الدراجة دون الالتزام بالخوذة الذكية الرياضية، حفاظًا على سلامته وسلامة مستخدمي الطريق، وبالامكان إضافة حسب الطلب تطبيق مؤقت لفترة استئجار الدراجة والتحكم بالمدة المؤجر لها.

وتعد هذه هي المشاركة الدولية السادسة لأحمد مجان في تحديات المخترعين الدولية، وكان مجان قد حاز الميدالية الذهبية الدولية عن اختراعاته الـ10 في تحدي معرض إينا الدولي بألمانيا للاختراعات.