برن - لميس حمود
يقضي الطياران السويسريان آندريا بورشبرغ وبرتراند بيكارد، في طائرتهما الشمسية "سولار إمبلس"، فترات طويلة على متنها قد تصل أحيانًا خمسة أيام، ولا يستطيع القائدان خلال هذه المدة الحلاقة أو الاستحمام أو تناول الوجبات المناسبة.
وصرَّح الطيار بورشبرغ، بأنَّ هذه الظروف التي يتعرضان لها تهدف إلى إثبات مدى فائدة الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة المتجددة الصديقة للبيئة، مبرزَا أنَّ الرحلة ستستمر وتجوب العالم لنشر الوعي بأهمية استخدام الطاقة النظيفة وضرورتها لحماية البيئة.
وأضاف بورشبرغ، خلال راحته في ميانمار، أنَّ الطائرة أصبحت مثل المنزل الطائر، مشيرًا إلى أنَّه يتناوب مع زميله السويسري برتران بيكار قيادتها، لافتًا إلى أنَّ الظروف على متن الطائرة صعبة حيث تم التخلي عن الكثير من وسائل الراحة المنزلية، خصوصًا أنَّها تفتقر لوسائل التدفئة كما أنهما لا يستطيعان الوقوف أو المشي خلال الرحلات الطويلة.
وأشار إلى أنَّه يجب عليهما إتباع حميات غذائية مصممة وضعتها شركة "نستله" للحفاظ على صحتيهما، لافتًا إلى أنَّهما يرتديان معدات للنجاة في حالة الاضطرار للقفز خارج الطائرة ما يجعل تغيير الملابس مهمة صعبة.
وأضاف "للحفاظ على درجة لياقة بدنية داخل قمرة القيادة، نمارس تمارين اليوغا لتحفيز أنشطة الجسم على الكرسي"، موضًحًا أنَّه وزميله يحصلان على فترات قصيرة من النوم لا تزيد عن 20 دقيقة في كل مرة ولكن فقط عندما يكون الطقس مستقرًا.
وأبرز بيكار أنهما يتحملان هذه الظروف "من أجل تحسين نوعية الحياة، وأعتقد أنَّ هذه هي مغامرة القرن الـ21"، وأضاف أنه يريد أن تصبح الطاقة الشمسية واحدة من 5 مصادر رئيسية للطاقة في المستقبل لمحاربة ظاهرة الاحتباس الحراري.