واشنطن ـ رولا عيسى
عبَّر عالم الآثار جي بي براون، عن سعادته بالعثور على النعش الخشبي لمومياء عمرها 2500 عام، وتعود لصبي مصري يبلغ من العمر 14 عامًا، موضحًا أن 3 علماء آثار ساعدوه على إزالة الكفن عن النعش الخشبي، خلال وجوده في متحف "فيلد" في ولاية شيكاغو الأميركية.
وارتدى العلماء القفازات الجراحية، ورفعوا غطار التابوت بعناية، ونقلوه إلى المختبر، قبل أن يتوصلوا إلى أن المومياء تعود إلى "مينيرديس" ابن الكاهن "ستولست"، والتي من الممكن أن تسافر إلى معرض المومياوات المقبل، فضلا عن وصولها إلى متحف "جنفر للعلوم والطبيعة" في خريف عام 2016.
والمومياء الموجودة في متحف "فيلد"، منذ العشرينات من القرن المنصرم"، جاءت ضمن مجموعة مكونت من 30 مومياء كاملة للإنسان.
وأشار عالم الآثار جي بي براون، إلى أن هناك دائمًا مصدر خطر للدمار داخل التابوت، وذلك فالتعامل يكون بأقل قدر ممكن، مضيفا أنه كان من المتوقع وجود تلفيات ولكن الأشعة أظهرت الصور التي تسمح للعلماء رؤية ما داخل التابوت قبل فتحه، والتي أظهرت انفصال أقدام الصبي، وأصابع قدميه غير الملفوفة، كما أن الكفن يعاني من التمزق.
ولفت إلى أنه لم يكن قلقا من الغبار الذي تبعثر لحظة فتح المومياء، ولكنه شعر بذلك حين وجد أن أجزاء من الكفن مفقودة.
وبيّن أن العلامات الملونة على لفائف الكتان، والقناع المطلي بالذهب، من الأدلة التي تؤكد أن الصبي كان سيصبح كاهنا مثل والده، مؤكدا أن العلماء حتى الآن لا يعرفون أسباب وفاة الصبي.
وأبزرت مولي جليسون، والتي تعمل مع المومياوات في مشروع متحف بنسلفانيا:" هذا النوع من العمل شاق، ويهتم بالتخطيط المسبق والاختبارات، لذلك فإن العلماء يستعدون لمواجهة ما هو غير متوقع"، وتضيف:" تلك المومياوات فريدة من نوعها، لا يوجد شيء يشبهها، وحال طالها الدمار، لا نستطيع أن نضع الأشياء سويا في الوضع الذي كانت عليه سابقا".