الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات

تطمح دولة الإمارات أن تكون ضمن المراكز العشرة الأولى عالمياً في "مؤشر الجاهزية الشبكية" العالمي، بحلول عام 2021، مقارنة بالمركز ال 23 حاليا، وفقا لتكليفات مجلس الوزراء ل"الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات"، بحسب مدير عام "الهيئة".  حمد عبيد المنصوري، وعقدت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات مؤتمرا صحافيا في مقرها في دبي صباح أمس الاحد ، للاحتفال بمرور 150 عاما على تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات وتنظمه الهيئة كون الإمارات من الأعضاء الرائدين في الاتحاد، والداعم الرئيس لجهوده في دعم قطاع الاتصالات الدولي.

كشف المنصوري عن تشكيل "الهيئة" فريق عمل لدراسة كل الترتيبات المتعلقة باستضافة الإمارات مؤتمر المندوبين المفوضين عام 2018، مشيرا إلى سعي الإمارات ممثلة في الهيئة، لأن تكون الاستضافة ناجحة وفاعلة وكذلك الأمر على مستوى المبادرات والمشاريع التي تعتزم الإمارات طرحها خلال المؤتمر، بالتركيز على مشاريع الحكومة ودبي الذكية، في ظل تسارع التقنيات والخدمات الذكية على مستوى العالم، للوصول إلى تعزيز مكانة الإمارات العالمية في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات.

وتمّ إعادة انتخاب الإمارات بعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات خلال مشاركتها بمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات 2014، الذي عقد في مدينة بوسان الكورية، وفاز مرشح الدولة ناصر بن حماد بعضوية مجلس لوائح الراديو، بالإضافة إلى اختيار الدولة لاستضافة مؤتمر المندوبين المفوضين 2018.

وتقدمت الإمارات على "مؤشر الجاهزية الشبكية" من المرتبة 24 عام 2014 إلى المرتبة 23 عالميا والأولى شرق أوسطيا عام 2015، وفقاً ل "التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات 2015" الصادر مؤخراً عن "المنتدى الاقتصادي العالم"، فيما حلت الدولة في المرتبة 32 عالمياً في مؤشر الجاهزية الإلكترونية لعام 2014 الصادر عن الأمم المتحدة.
وأضاف المنصوري عمل الاتحاد الدولي للاتصالات طوال 150 عاماً على مواجهة التحديات الخاصة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في جميع أنحاء العالم، وكان له فضل كبير فيما حدث للقطاع من تطور هائل على مدى السنوات الماضية.

وأشار المنصوري إلى أن الاحتفال بالذكرى 150 لتأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات يوفر فرصةً استثنائية لإشراك جميع أعضاء الاتحاد في مناقشات جوهرية عن أهمّ الإنجازات الرئيسة التي تمّ تحقيقها في مسيرة قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المستوى العالمي.

وأضاف المنصوري أن "الهيئة" عملت على عقد حوارات وطنية تتركز على مستقبل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فضلاً عن تنظيم العديد من الفعاليات التي تلقي الضوء على مبادرات الابتكار والأنشطة المختلفة في هذا الصدد، مثل مؤتمر المندوبين المفوضين 2014 ودورة المجلس لعام 2014 والتعاون مع المؤسسات الأكاديمية ويوم الفتيات العالمي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.

وأوضح المنصوري من أجل تسليط الضوء على الجهود التي يبذلها الاتحاد الدولي للاتصالات في قيادة صناعة الاتصالات الدولية نحو آفاق جديدة، تواصل دولة الإمارات ممثلة بالهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات المساهمة بفعالية في مبادرات وأنشطة هذه المنظمة العالمية، من خلال الدخول في شراكات ثنائية في مجموعة من المشاريع الرائدة والمساعي الجادة، إلى جانب سعي الهيئة لاستضافة فعالية احتفالية تحتفي بالذكرى ال 150 لتأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات ومواصلة دورها الفعال في اللجنة التحضيرية التابعة لمجلس الاتحاد والمعنية بالاحتفال بهذه المناسبة.
وأكد المنصوري أن الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات لن تدخر جهدا في سبيل الحفاظ على وتيرة النمو التي يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ليس على مستوى دولة الإمارات أو دول المنطقة فحسب، وإنما على مستوى العالم بأسره، إذ أظهرت العديد من التقارير الدولية الأداء الجيد والمكانة المرموقة التي تتبوأها دولة الإمارات في هذا القطاع الحيوي.

وصرح المنصوري في تصريحات خلال المؤتمر إن "الهيئة" تعمل على في الفترة الحالية على أربع مبادرات بدأت فعليا في إقرارها على مستوى الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي للاتصالات.

وأوضح المنصوري أن "الهيئة" كانت أعلنت في وقت سابق عن تفاصيل إحدى المبادرات التي تقدمت للاتحاد والمتعلقة بإقرار نظام اتصالات عالمي لتتبع الطائرات المدنية، فيما تعمل الهيئة حالياً على نظام اتصال آليّ يتمّ تركيبه في السيارات لإبلاغ الشرطة حال وقوع حادث، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل حالياً مع "هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس" لاعتماده في السيارات خلال 2016 - 2017، كما تعمل الهيئة على مبادرتين أخريين سيتم الإعلان عنهما قريباً.

وأشار المنصوري في كلمة له خلال المؤتمر تحتفل الهيئة بالذكرى 150 على تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات، المؤسسة العريقة التي تجمع تحت مظلتها الجهات المنظمة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من مختلف دول العالم، فيما يشاركنا في الاحتفال بهذه المناسبة طيف واسع من المؤسسات الدولية ذات الصلة والأطراف المعنية والشخصيات والأسماء المؤثرة في هذا القطاع الحيوي في مختلف أنحاء العالم.