الشيخ حامد بن زايد يفتتح دورة مهرجان العلوم

افتتح رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، فعاليات الدورة الرابعة من مهرجان أبوظبي للعلوم 2014 التي انطلقت، يوم أمس الخميس، على الساحة الشرقية لكورنيش أبوظبي، وتنظمه لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا، تحت رعاية ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

 وأعرب الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، عن سعادته بمدى التطور الذي وصل إليه المهرجان في دورته الرابعة، مثنيًا على الجهود المبذولة لترسيخ الاهتمام بالعلوم لدى جيل الناشئة في دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبار أن مثل هذه المهرجانات يمثل عاملًا مهمًا في اكتشاف المهارات والإمكانات المختلفة لدى الناشئة، وبالتالي رعايتها ومتابعتها وصقلها حتى تتمكن من إكمال طريق الإبداع والتميز في مجالات العلوم والتكنولوجيا.

وأكد الشيخ حامد بن زايد، حرص القيادة الحكيمة على رعاية ودعم كافة المبادرات التي تحقق التطور للمنظومة التعليمية وخاصة في المجالات العلمية من خلال إقامة مثل هذه الفعاليات المعنية بإطلاعهم على الابتكارات والاختراعات والأفكار الجديدة المتعلقه بالعلوم بما يسهم في اكتشاف مواهب الطلبة العلمية.

وأشار الشيخ حامد بن زايد، إلى أهمية التواصل مع الأجيال الناشئة من أجل توجيههم خاصة من قبل الأسرة والمدرسة والمجتمع لتسهم جميعًا في اكتشاف المواهب وتعزيزها، مشيدًا بالمؤسسات والشركات المشاركة في هذا المهرجان من خلال التجارب العلمية والمعروضات التفاعلية وورش العمل المتميزة.

وذكر مدير لجنة أبوظبي لتطويرالتكنولوجيا، أحمد سعيد الكليلي، أهمية مهرجان أبوظبي للعلوم في دعم الاستراتيجية الوطنية للابتكار، حيث إنه يربط الاستراتيجية العامة للحكومة، والمبادرات التي تتبناها الجهات الأخرى لتحقيق رؤيتها، مشيرًا إلى أنه يعد أحد المبادرات المهمة للجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا الهادفة إلى دعم رأس المال البشري في الدولة بقاعدة كفاءات وطنية شابة تمتلك الطموح والمهارات المطلوبة للتخصص في مختلف فروع العلوم.

وأضاف الكليلي، أن نجاح المهرجان في دوراته الثلاث الماضية، مثّل أساسًا قويًا ليكون الأفضل هذا العام، فقد حرصنا على الإعداد المتكامل للمهرجان عبر إثراء فعالياته وتوسعة رقعته، وزيادة عدد الشراكات على المستوى المحلي والإقليمي، مشيرًا إلى أنه يشمل محتوىً مميزًا متجددًا تفوق نسبته 60%، ليكون متاحًا لعدد أكبر من أبنائنا في الدولة، حيث تقدم فعالياته المتعة والفائدة لزواره من الأطفال والعائلات في ثلاثة مواقع هي كورنيش أبوظبي، وحديقة الحيوانات بالعين، وواجهة المجاز المائية في الشارقة، لمدة 10 أيام متتالية.

واستطرد الكليلي، أن تطوير مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، هو السبيل نحو تحقيق التقدّم الاقتصادي والاجتماعي، مشيرًا إلى أن المهرجان يسجل إقبالًا واسعًا من طلبة المدارس، حيث زاره أمس مئات الطلبة المتحمسين للعلوم، ضمن برنامج الجولات المدرسية الصباحية المنظمة بالتعاون مع مجلس "أبوظبي للتعليم" الشريك التعليمي للمهرجان.

وأوضح المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في "مجلس أبوظبي للتعليم" محمد سالم الظاهري: "أن الهدف من المهرجان هو تزويد أبنائنا الطلبة بالمعارف وتوفير أفضل الوسائل والممارسات التعليمية لهم، وفقًا لأعلى المعايير الدولية، وتشجيع ناشئة الإمارات على اختيار مساقات تعليمية ومهنية مستقبلية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، مشيرًا إلى أن النشء يشكلون حجر الزاوية في بناء مستقبل وطنهم، ولا شك أن المبادرات التعليمية المختلفة مثل مهرجان أبوظبي للعلوم يسهم مساهمة فاعلة في استغلال أبنائنا الطلبة لكامل إمكاناتهم وقدراتهم.

 وجاء ذلك بحضور مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، و مدير لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا أحمد سعيد الكليلي، والمدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية في "مجلس أبوظبي للتعليم" محمد سالم الظاهري، وعدد من المسؤولين والتربويين.