سوار الكافيين

يعتبر شرب فنجان من القهوة أفضل وسيلة لبث النشاط إلى الجسم، ولكن ما لا يعرفه الناس أن الكافيين يأخذ نحو 45 دقيقة قبل أن يبدأ مفعوله، ولذلك أتى اختراع سوار من شأنه أن يوفر جرعات الكافيين من خلال الجلد إلى مجرى الدم.
 
ويستطيع سوار الكافيين هذا أن يمد الجسم بمستوى كافيين يعادل كوب متوسط من القهوة يستمر في الجسم لأكثر من أربع ساعات، وتقول شركة انديياجوجو المصنعة للسوار "يوفر السوار الراحة بما يتفق مع الطاقة التي يحتاجها الجسم طوال اليوم، فلا حاجة للوقوف طوابير في المقهى، ولا أسنان ملونة بسبب القهوة أو زيادة في السعرات الحرارية".
 
واستطاع هذا السوار أن يرفع مبيعات الشركة في 23 ساعة إلى 4 آلاف دولار، وتهدف من خلاله إلى رفع مبيعاتها إلى 15 ألف دولار، وتبع الشركة السوار بسعر 29 دولارا، وتشير في حملتها إلى "أن سر سوار الكافيين الذي يميزه عن الطرق التقليدية أن كل الكافيين يورد في دفعة واحدة مباشرة إلى الدم، من دون كل الآثار السلبية الناتجة عن القهوة".
  
ويعمل السوار بطريقة مشابهة للاصقات النيكوتين، حيث يفرج عن الكافيين بشكل تدريجي لجرعات ثابتة لتخفيف التوتر والرغبة الشديدة الناتجة عن انخفاض نسبة المركب في الدم، ولديه في الأصل ما يقرب من 65 غراما من الكافيين أي ما يقارب كوب متوسط من القهوة.
 
وتحذر الشركة أن الاعتماد على السوار أكثر من اللزوم بالنسبة للبعض قد يكون ضارا، وجاء في بيانها "يجب استخدام السوار بمسؤولية، وسنحاول أن ننتج أساور بجرعات كافيين منخفضة وأخرى بجرعات مرتفعة تناسب احتياجات الناس".
 
ولا يقتصر عمل السوار على تقليل التعب الذهني والبدني بل ويكبح الشهية أيضا، ولكن المكتبة الوطنية الأميركية للطب أعلنت أنها لم تتلق أدلة كفاية لتقييم فعالية هذه التقنية، ويحتوي السوار على زيت بذور الكتان وبعض من الأحماض الأمينية المعتمدة من ادارة الأغذية والعقاقير.
 
وتابعت الشركة "يمكن استخدام سوار الكافيين مع تناول القهوة أو مشروب الطاقة بحيث يحظى الإنسان بطاقة متوازنة خلال الأوقات التي لم يكن قادرا على الحصول عليها من المشروبات التي يفضلها، ويمكن أن يستخدم السوار بديلا في حال قرر الإنسان تقليل المشروبات التي تحتوي على الكافيين لأسباب صحية".
 
ويعمل السوار بمجرد أن يلامس جلد الإنسان الذي بدوره يمتص الكافيين أسرع من تناوله عن طريق الفم، فلا حاجة لأن يمر على الجهاز الهضمي قبل أن يدخل مجرى الدم، وهو مفيد في المناطق الجلدية التي لا تمتلك الكثير من الأنسجة الدهنية تحتها لتعيق طريق المركب إلى مجرى الدم.
 
ويعتبر المعصم أفضل مكان ومن ثم أتي الاختراع على شكل سوار، ويأتي بمقاس واحد ومصنوع من مادة السيلكون وبألوان متعددة، وهناك التصميم نفسه مع ساعة بالوظيفة والقدرات نفسها بسعر 99 دولارا، وسيبدأ شحن التقنيات إلى السوق في تموز/يوليو 2016.