مجموعة "اتصالات"

وضح الرئيس التنفيذي لمجموعة "اتصالات"،أحمد جلفار،  ونائب رئيس الاتحاد العالمي للهواتف المتحركة "جي إس إم إيه"، إن النطاق العريض العالمي هدف حقيقي ومهم يمكن ومن خلال تفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص تحقيقه، وبالشكل الذي يتيح الفرصة لتنمية القطاعات الرقمية والاجتماعية والمالية والتي تسهم أيضاً في تنمية دول العالم النامي .
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها جلفار أمام حشد كبير من المشاركين في القمة العالمية للهواتف المتحركة، الحدث الذي يعتبر الأهم في فعاليات المؤتمر العالمي للهواتف المتحركة ،2015 الذي تجري فعالياته حالياً في برشلونة، ويحتل جلفار منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي للهواتف المتحركة "جي إس إم إيه"، وهي الجهة المعنية بتنظيم فعاليات المؤتمر السنوي والتي تظم أكثر من 800 مشغل اتصالات وأكثر من 250 شركة تعمل في قطاع الاتصالات .
وأكد جلفار ضرورة العمل أكثر من أجل تطوير الإنترنت وتوفيره على المستوى العالمي، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب ضخ المزيد من الاستثمارات في القدرات، وفي إيجاد حلول جديدة، وفي التقنيات، وفي نماذج الأعمال المبتكرة، منوهاً بأن شركات الاتصالات لن تكون قادرة بمفردها على قيادة هذه الجهود، لاسيما في ظل التحولات أو التغييرات المتسارعة التي تشهدها صناعة الاتصالات .
وأشار الرئيس التنفيذي لمجموعة "اتصالات"، "تؤمن "اتصالات" بأن التمتع بالنطاق العريض هو حق أساسي لكل فرد، ويمكن لوسائل التكنولوجيا الذكية المساهمة في تمكين الوصول إلى هذا الحق" . مضيفاً "غير أن توفير النطاق العريض على المستوى العالمي يحمل معه تحدياً لشركات الاتصالات، ذلك أن الاستثمار في الشبكات يحتاج إلى فترة زمنية طويلة حتى تبدأ هذه الاستثمارات باسترداد أموالها، بالإضافة إلى أن الإنفاق الرأسمالي على البنى التحتية يقلل من حجم العوائد والأرباح أيضاً" .
ونوه جلفار بأن "نماذج الاستثمار الجديدة المستندة إلى التمويل شبه الحكومي المقدم من قبل الحكومات، أو نماذج التشارك في البنى التحتية المقترحة من قبل هيئات تنظيم الاتصالات، إنما هي نماذج ضرورية وملحة ويجب العمل على تشجيعها" .
وعن "ربط المليارات من الناس في مختلف أنحاء العالم النامي"، قال جلفار: "إن الفوائد التي تكمن وراء زيادة الربط تظهر بوضوح لاسيما في القطاعات الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية، ومع ذلك فإن هناك فجوة رقمية واضحة، حيث إن هناك نحو 60% من سكان العام غير متصلين، الأغلبية منهم تعيش في المناطق الريفية من دول العالم النامي" .
وبحلول العام 2020 سيكون هناك ما يقارب 8 .3 مليار رجل وإمرأة، أو نصف سكان العالم متصلين بالإنترنت بواسطة الهواتف المتحركة، وستكون الأغلبية العظمى من المستخدمين الجدد من العالم النامي .
وأشار جلفار إلى أن "تقنيات الاتصالات أحدثت ثورة في كل ما نقوم به؛ إنها الصناعة التي غيرت كل الصناعات الأخرى وإن الحكومات تدرك ذلك . وهذا يفسر لماذا قامت أكثر من 150 حكومة، خلال السنوات العشرة الماضية، بتطوير شبكات النطاق العريض الوطنية أو هي بصدد تطويرها . إن الهدف الأساس الذي يكمن وراء ذلك يتمثل في اتاحة الفرصة للاستفادة من التأثير الاقتصادي الذي يحمله النطاق العريض معه . ونحن في "اتصالات" نتفق مع هذه الفكرة والتوجه نحو ضرورة الاستمرار في الاستثمار في مستقبل الإنترنت" .
اقترح جلفار في كلمته عدداً من التغييرات التي يجب على العاملين في قطاع الاتصالات - حكومات، هيئات تنظيمية، شركات الإنترنت، والمنظمات غير الحكومية - تبنيها والأخذ بها، تتضمن هذه الاقتراحات؛ نماذج المنافسة الجديدة وبالشكل الذي يمكن شركات الاتصالات من التركيز على إيجاد قيم إضافية للسوق من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص وبما يسمح لهذه الشركات بتوفير المزيد من الخيارات، والأسعار المقبولة، والرفاه لمستخدميها .
وأضاف الرئيس التنفيذي لمجموعة "اتصالات"، "العديد من النماذج المبتكرة تأتي اليوم من الدول الناشئة . مجموعة "اتصالات" لا تتبنى منهجاً واحداً في كل الأسواق، وإنما تطبق العديد من النماذج المختلفة في الأسواق المتنوعة التي تعمل بها . إن قدرتنا على التمتع بالمرونة في تلبية متطلبات وحاجات كل سوق على حده هي التي تقود نمونا في المنطقة . من هنا فقد مكن منهج المرونة مجموعة "اتصالات" من توفير خدماتها وايصالها إلى الملايين من الناس" .
وشارك جلفار في الجلسة النقاشية كل من؛ الملكة ماكسيما، ملكة هولندا ومبعوثة الأمم المتحدة للتمويل الشامل والتطوير؛ وجون فريدريك باكساس، رئيس الاتحاد العالمي للهواتف المتحركة ءحسا، والرئيس، والرئيس التنفيذي لمجموعة "تيلينور"؛ وآن كيرنس، رئيسة الأسواق العالمية في "ماستركارد" .