دمشق - جورج الشامي
قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيان صدر، الجمعة ، عن حال الرقابة الإلكترونية لمستخدمي الإنترنت إن سورية انتقلت "من رقابة لصيقة إلى رقابة أكثر التصاقاً"، وكشفت مجموعة من نشطاء القرصنة الإلكترونية واسمها (تيليكوميكس هاكتيفيست) عن وجود 34 مخدماً لشركة (بلو كوت) المتخصصة في التجسس الإلكتروني، تعمل الآن
في سورية مستخدمة تقنية (DPI) التفتيش العميق لرزم الرسائل، تقوم هذه التقنية بتحليل ومراقبة أنشطة مستخدمي الإنترنت في سورية والتجسس على المواقع واعتراض رسائل البريد الإلكتروني، والحصول على تفاصيل عن المواقع التي تمت زيارتها.
وأشارت "مراسلون بلا حدود" إلى قيام النظام بتركيب تلك المخدمات في المناطق التي أعاد سيطرتها عليها، ما يشكل خطراً كبيراً وجديداً على نقل المعلومات والأخبار للناشطين والصحافيين السوريين ومصادرهم.
ونددت المنظمة الصحافية بقيام شركات التجسس والمراقبة العنكبوتية بيع أجهزة مراقبة للأنظمة الإستبدادية كما فعلت قيام شركة التجسس الإلكتروني الأميركية (بلو كوت) التي تأخذ من ولاية كاليفورنيا مقراً لها، كما اتهمتها بعدوه الإنترنت ومناهضة نشطائه.
وطالبت مراسلون بلا حدود من (بلو كوت) تقديم توضيح لوجود مخدماتها في سورية واستخدامها من قبل النظام لتعقب المعارضة. مشيرة إلى أن الشعب السوري والمجتمع الدولي يحتاج إلى تفسير أيضاً.
وبعد التحقيقات تبين أن الشركة الأميركية لم تتخذ الإجراءات المناسبة لمنع وصول مخدماتها للنظام سورية، وأشارت "بلا حدود" أنها تحتفظ لنفسها بالحق في عرض هذه القضية أمام المحاكم المختصة، أو محكمة الرأي العام.
ودعت "مراسلون بلا حدود" إلى فرض عقوبات ضد الشركات التي تتعاون مع الأنظمة الاستبدادية من خلال تصدير تكنولوجيا المراقبة لبلدان غالباً ما تستخدم ذلك في انتهاكات جسيمة لحرية الإعلام.
وختمت المنظمة بيانها بأن"سورية هي واحدة من البلدان التي تصنف بأعداء الإنترنت" كما أنها ثالث أكبر سجن لمستخدمي الإنترنت في العالم