لندن ـ ماريا طبراني
يستطع اللوح الطائر "مارتي مكفلاي" أن يكون مفيدا خلال الحشود أو للهرب من المشكلات ولكنه متعب في المسافات الطويلة. واليوم يأتي المخترع البريطاني كولن فورز مع دراجة طائرة يمكن أن تطير في الجو بمساعدة مروحتين كبيرتين.ويصف المخترع البريطاني دراجته الطائرة بأنها أكثر شيء رائع ركبه منذ وقت طويل. ونشر لاختراعه فيديوهات تتكون من سلسلة من أربع أجزاء تظهره وهو يحوم في حقل، وأخرى أثناء صناعته للآلة.
وجاء المخترع بفكرة بناء الدراجة الطائرة بناء على اقتراح الالاف من المشاهدين الذين طلبوا منه صنع أله طائرة، وكان التحدي جزءًا من حملة "أنليرن" في بريطانيا حول النقل بالشراكة مع شركة "فورد". وصمم كولن الدراجة مع اثنين من المراوح العملاقة التي تواجه الأرض متصلة ببعضها وإطار يقي من المراوح حتى لا تفرم ما حولها.
واختار كولن فورز أن يستخدم محركين "باراجيت" مثل المراوح العملاقة كي يرفع الدراجة عن الأرض ويسمح لها بأن تحلق، وتزن كل مروحة 60 كيلوغراما ، ومن الناحية النظرية فهناك حاجة لرفع الرجل الذي يزن حوالي 80 كيلوغراما، مع اطار الدراجة.
وصنع الاطار الأساسي لحمل الوزن الزائد لاختبار مدى قوة المحركات في الحياة الحقيقية، واكتشف في الاختبارات أن كل مروحة قادرة على حمل 53 كليوغراما، وأشار المخترع " ولكن المراوح تسعى لدفع الاجسام ضد الارض وعلى مقربة منها، كي ترفعها الى أعلى، وكلما ارتفعت الالة فسيكون تأثير الأرض عليها أقل، فهي ستستخدم قوتها للدفع ضد الهواء بدل الدفع ضد سطح صلب."
وأضاف، " لذلك سيكون حمل الأشياء أكثر صعوبة كلما ارتفعت عن السطح، وهذا يعني أن الهيكل يجب أن يكون خفيف الوزن قدر المستطاع." واستخدم في بنائها اطارا معدنيا خفيفا الوزن الذي من شأنه أن يوقف الالة من الدوران في حلقة مفرغة، ثم أضاف له الحد الادنى من التفاصيل والالكترونيات اللازمة للسيطرة عليها.
وقال كولن فورز: " لقد قدمت الة بناء على طلب الناس بدون عجلات وبدون مقود أو فرامل، بل مع اثنين من المسرعات وبدون مقعد للجلوس". ويُظهر احد الفيديوهات المخترع واقفا على الجهاز ويبدأ في تشغيله، فيما شعره والعشب في الحقل يتطاير في كل اتجاه.
وبدأت الالة بحمله والطيران به، وقال: " انها أجمل آلة ركبتها على الاطلاق." وكان عليه أن يتعلم ركوبها فهو لم يكن قادرا على التشبث بسبب حدود الوزن، مما دفعه للسقوط عنها عدة مرات، ولكن عندما عرف كيف يركبها قال إن "ركوبها يشبه ركوب الدراجة، وحتى أنه اضاف اليها الالعاب النارية وأضواء النيون احتفالا بانجازه".