دبي -صوت الإمارات
كشف الرئيس التنفيذي لمؤسسة متحف المستقبل، سيف العليلي، عن تصميم فيلا سكنية ستطبع وتنفذ بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في دبي، بالتعاون مع بلدية دبي، ومجموعة دبي القابضة، وإنجازها قريبًا لتكون من ضمن البرامج التي تنفذها المؤسسة، من خلال استراتيجية دبي للطباعة ثلاثية الأبعاد.
وأوضح أن "البناء باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد يوفر ما نسبته 70% من وقت التنفيذ، و80% من الكلفة، إضافة إلى 50% فأكثر من الأيدي العاملة، مقارنة بالبناء التقليدي".
وذكر العليلي: "إن التوجه مستقبلًا، خصوصًا مع إعلان (دبي القابضة) عن إنشاء المركز العالمي للطباعة ثلاثية الأبعاد في مجمع دبي الصناعي، سيكون في إدخال الطباعة ثلاثية الأبعاد في جميع المجالات، بناء على الاستراتيجية التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، خصوصًا المتعلق منها بقطاع الإنشاء، حيث سيتم طباعة 25% من مباني دبي باستخدام هذه التكنولوجيا بحلول عام 2030، وسيوفر المركز مصانع وطابعات متخصصة للطباعة ثلاثية الأبعاد، إضافة إلى مختبرات للابتكار والبحث والتطوير في هذا المجال".
وأضاف: "افتتح سموّه، أخيرًا، أول مكتب مطبوع بهذه التقنية، وهو المقر المؤقت لمؤسسة متحف المستقبل، بمساحة 250 مترًا مربعًا، المكون من 17 قطعة تمت طباعتها في 17 يومًا وتجميعها خلال يومين، وسيضم فريق عمل المؤسسة المكون من 20 شخصًا، حتى اتمام مبنى متحف المستقبل في 2018".
وأوضح أن "الاستراتيجية تشمل قطاع الإنشاء والمنتجات الطبية، والمنتجات الاستهلاكية، إلا أن التركيز في البداية على الإنشاءات، إذ إنهم أنهوا (مكتب المستقبل)، وهو أول مشروع من ضمن الاستراتيجية، وأعلن عن بدء تصميم المشروع الثاني وهو فيلا سكنية بالشراكة بين بلدية دبي و(دبي القابضة)".
وتابع العليلي أن "التقنية ستوفر مرونة في تصميم المكاتب والمنازل المستقبلية، بالارتفاعات والأحجام المناسبة"، موضحًا: "نعتمد في الطباعة في الوقت الحالي على الدول الأخرى، التي تملك طابعات لتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، ومن ثم نقل القطع التي تشكل البناء لتجميعها في الدولة، إلا أن التوجه المستقبلي في توفير الطباعة في مكان البناء ذاته، وتوفير الوقت اللازم لنقلها من دولة إلى أخرى".
وأضاف أن "المواد المستخدمة في (مكتب المستقبل) تتضمن خليطًا من الإسمنت والمواد الصديقة للبيئة، باستخدام طابعة يصل ارتفاعها إلى 20 قدمًا، ليكون مبنى متكاملًا مهيئًا للاستخدام المباشر، بعمر افتراضي مماثل للبناء التقليدي"، موضحًا: "يختلف البناء باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد بأنه يسهم في تقليل استهلاك الطاقة، وتاليًا تقليل الانبعاثات الضارة من المبنى بنسبة تتراوح بين 25 و30%، مقارنة بالمباني التقليدية".
وتابع العليلي: "أسهم فريق المؤسسة في جميع مراحل بناء المكتب، سواء من الصميم أو التنفيذ وحتى تجميعه، ليتناسب واستراتيجية دبي في تقليل الأضرار البيئية من البناء التقليدي".
وأضاف أن "فريق المؤسسة يجري اختبارات على مبنى (مكتب المستقب) لرصد أهم التغيرات فيه، والاختلافات بينه وبين البناء التقليدي، ليتم استخدامه في ما بعد بشكل متكامل، إلى حين الانتهاء من بناء مبنى (متحف المستقبل)، المتوقع الانتهاء منه في ديسمبر 2018".