دبي – صوت الإمارات
شهد اليوم الأول لطرح شركة "أبل" الأميركية هاتفها الجديد "آي فون 7" رسمياً في الإمارات، السبت، ازدحاماً وطوابير انتظار طويلة للحصول على الهاتف سواء بمتجري الشركة في الدولة، أو بعدد من المنافذ الرئيسة محلياً لتجارة الإلكترونيات. وشهدت المتاجر إقبالاً من متعاملين من دول خليجية وعربية للحصول على الهاتف الجديد، مع اختيار شركة "أبل" للإمارات لتكون أول دولة بمنطقة الشرق الأوسط يتم طرح الهاتف بها.
وأشار مسؤولو شركات لتجارة الإلكترونيات، إلى أن النفاد السريع للمخزون من الهاتف الجديد يرجع بشكل رئيس للطلب المتزايد عليه خلال اليوم الأول لطرحه، مع رغبة عدد من المتعاملين في اقتناء التقنيات الجديدة التي يوفرها الهاتف.
وذكر المستهلك محمد إبراهيم، إنه انتظر فترة طويلة بصفوف مزدحمة للحصول على هاتف "آي فون 7" بأحد متاجر الإلكترونيات بدبي، واكتشف أن البيع يتم فقط للمستهلكين الذين حجزوا مسبقاً الهاتف، وأن المخزون نفد وعليه الانتظار حتى غد للحجز والحصول على الهاتف بعد فترة تراوح بين خمسة وسبعة أيام أخرى، لافتاً إلى أنه من المفترض أن يتاح البيع مباشرة للمستهلكين في المنافذ وليس ضرورة اشتراط الحجز المسبق.
وأوضح المستهلك عثمان عبدالله، أنه جاء من الكويت لدبي لشراء هاتفين من الإصدار الجديد لـ"آي فون"، وفوجئ عند التوجه لمتجر شركة "أبل" بدبي، بعدم توافر مخزون بالمتجر مع زيادة الازدحام علي الهاتف، وأن عليه الحجز في اليوم التالي عبر موقع الشركة حتى يتسنى له الحصول على الهاتف، مشيراً إلى أن زواراً من دول خليجية وعربية حضروا للإمارات لشراء الهاتف، لكنهم فوجئوا بعدم توافر مخزون، واشتراط الحجز المسبق.
وأضاف المستهلك محمد عبدالظاهر، أن نفاد المخزون بشكل سريع، واشتراط الحجز المسبق، إضافة إلى الفترات الطويلة بقوائم الانتظار بعد الحجز تعد من أبرز التحديات التي تواجه المتعاملين عند التوجه للحصول على هاتف "آي فون 7"، وهو ما جعل عدداً كبيراً من المتعاملين يتوجهون للحجز عبر مواقع التجارة الإلكترونية، التي بدأت في المنافسة في الإعلان عن فترات قصيرة لتوفير الهاتف للمتعاملين عبر فترات تراوح بين يوم وثلاثة أيام مقارنة بين خمسة وستة أيام للمتاجر العادية.
وأوضح الرئيس التنفيذي في شركة "أول شوب أون لاين" لتجارة الإلكترونيات، فينكات ريدي، إن "هاتف (آي فون 7) شهد طلباً مرتفعاً في الإمارات خلال اليوم الأول لطرحه رسمياً بالدولة، خصوصاً على لوني (جاك بلاك)، و(جولدن روز)"، مبيناً أن "التقنيات الجديدة بالهاتف التي يسعى المستهلكون لاقتنائها بشكل سريع تتركز في الخصائص التي دعمت بها الشركة الهاتف، من أبرزها مقاومة المياه والغبار، وتحسين قدرات الكاميرا الخلفية والأمامية، وإلغاء فتحة سماعة الأذن ودمجها بمدخل الشاحن، مع تحويل السماعة للعمل بتقنية (الديجيتال)".
وأضاف أن "المنافسة بين المتاجر والمواقع الالكترونية في السوق تتركز في سرعة مواعيد التسليم للهاتف، خصوصاً مع نفاد المخزون في معظم المتاجر، إضافة لمنافسة المواقع بتوفير هواتف بمواصفات دولية تدعم ميزة (فيس تايم)، التي تتيح الاتصال المرئي عبر الإنترنت بالهواتف".
وأشار المدير ورئيس قناة التجزئة في شركة "جمبو للإلكترونيات"، نديم خان زاده، إلى أن "الطلب المرتفع بشكل لافت على هاتف (آي فون 7) أمس من قبل مستهلكين من الدولة وخارجها، تسبب في نفاد مخزون الشركة من الهاتف، ما جعلها تعتمد حالياً على حجز الطلبات الجديدة تمهيداً لتوفيرها خلال فترة خمسة أو ستة أيام"، لافتاً إلى أن "معظم الإقبال تركز في اليوم الأول لطرح الهاتف على اللون الأسود الجديد، الذي يطلق عليه (جاك بلاك)".
وأضاف الرئيس التنفيذي بشركة "إي سيتي" للإلكترونيات، جاود داكير، أن "منافذ البيع بالشركة ستعمل على توفير مخزون جديد لهواتف (آي فون 7)، بعد نفاد المخزون نتيجة ارتفاع الطلب على الهاتف أمس".
وأشار نائب الرئيس المساعد في "جاكيس للإلكترونيات"، ماهيش شوتراني، إلى أن "منافذ البيع في الشركة شهدت أمس ازدحاماً في الطلب على هاتف (آي فون) الجديد، ما تسبب في نفاد المخزون من ذلك الإصدار، وستعمل الشركة على توفير مخزون جديد للهاتف خلال خمسة أيام، مع مباشرة عمليات الحجز المسبق للهاتف حتى ورود المخزون الجديد".