المحطة الفضائية

يواصل العد التنازلي لإطلاق «مسبار الأمل» إلى المريخ تقدمه، حيث تبقى 30 يوماً لبدء هذه المهمة التاريخية من المحطة الفضائية بجزيرة تانيغاشيما في اليابان، بينما تحدد 15 يوليو المقبل موعدا مستهدفا لإطلاق المسبار.
وينطلق المسبار وفقاً للمخطط في مهمته إلى المريخ عند الساعة 5:51:27 صباحاً بتوقيت اليابان «00:51:27» بعد منتصف الليل بتوقيت الإمارات، الأربعاء الموافق 15 يوليو المقبل، من مركز تانيغاشيما الفضائي باستخدام منصة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة «MHI H2A»، ومن المتوقع أن يصل مسبار الأمل إلى مدار كوكب المريخ في فبراير 2021 بالتزامن مع احتفالات الإمارات بيوبيلها الذهبي ومرور 50 عاماً على إعلان الاتحاد عام 1971.
وتمتد ما يُعرف بـ«نافذة الإطلاق» الخاصة بهذه المهمة الفضائية التاريخية من 15 يوليو حتى 13 أغسطس المقبل، فيما يخضع هذا الموعد لحسابات علمية دقيقة تتعلق بحركة مدارات كل من كوكبي الأرض والمريخ وبما يضمن وصول المسبار إلى مداره المخطط له حول المريخ في أقصر وقت ممكن وبأقل طاقة ممكنة، وتمتد فترة «نافذة الإطلاق» لعدة أيام تحسبا للظروف المناخية وحركة المدارات.

83 ساعة
وتجاوزت عمليات رحلة نقل المسبار من دبي إلى اليابان أكثر من 83 ساعة براً وجواً وبحراً، وذلك تنفيذاً لمخطط الجدول الزمني المعتمد لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ، على الرغم من التحديات الناجمة عن انتشار فيروس كورونا المستجد، فيما تم اختيار شركة «ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة» لإطلاق المسبار نظرا لأدائها المتميز وسمعتها المتميزة في أوساط تكنولوجيا الفضاء حول العالم، وسجلها الحافل بواحدة من أعلى نسب نجاح إطلاق مركبات فضائية وأقمار صناعية عالمياً.
ويتواجد حالياً مجموعة من الكوادر الإماراتية الشابة لقيادة عمليات التجهيز والإشراف على كل جانب من جوانب إعداد المسبار للانطلاق في مهمته الفضائية التاريخية.
ويحمل «مسبار الأمل» وهو أول مشروع عربي لاستكشاف المريخ رسالة أمل لكل شعوب المنطقة لإحياء التاريخ الزاخر بالإنجازات العربية والإسلامية في العلوم، فيما يجسد طموح الإمارات وسعي قيادتها المستمر إلى تحدي المستحيل وتخطيه وترسيخ هذا التوجه قيمة راسخة في هوية الدولة وثقافة أبنائها، كما يعد مساهمة إماراتية في تشكيل وصناعة مستقبل واعد للإنسانية.

قد يهمك أيضًا:

موقع دولي يشيد بإمكانيات مسبار الأمل الإماراتي

تطوير منزل فضائي على القمر والمريخ يسع 6 أفراد