جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة

نجح المواطن الشاب حمد بدر المرزوقي، البالغ من العمر 20 عامًا، في اكتساب "خبرات غنية" في مجال تخصصه في الهندسة الكهربائية بجامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة، أسهمت بشكل كبير في تعزيز معارفه العلمية وتطويرها والعمل على تنميتها، الأمر الذي تجلى بوضوح خلال فترة تدريبه الخارجية، وقيامه بإنجاز مشروع جماعي نجح في حصد المرتبة الثالثة على مستوى المشروعات المنجزة، وفقًا للمرزوقي المبتعث للدراسة من قبل "مجلس أبوظبي للتعليم"، بالتعاون مع "شركة مبادلة للتنمية"، ضمن "بعثة النخبة للتكنولوجيا المتقدمة".

ونال المشروع الجماعي، الذي شارك فيه المرزوقي، المرتبة الثالثة ضمن المشروعات المنفذة، إثر تفوقه في ابتكار نظام لضخ المياه بالطاقة المتجددة التي لا تنفد، وتعد مصدرًا مهمًا في التطوير وتحسين الحياة للأفضل، وذلك عن طريق استخدامه بديلًا عن "الجازولين"، في تشغيل مولدات تستخدم لاستخراج المياه من آبار في المملكة العربية السعودية، تفاديًا للأضرار البيئية الناجمة عن "الجازولين".

ونفّذ المرزوقي، الحاصل على الحزام الأخضر في "سيكس سيقما" لتحسين الأنظمة، بمهارة عالية عملية البحث التي كلف بها في شركة "بي إيه إي سستمز" لتصنيع الطائرات الحربية في بريطانيا، خلال فترة تدريبه العملي لمدة أربعة أشهر. وتدرّب المرزوقي في شركة "توروسيل" لتوليد الطاقة الشمسية في إسبانيا، ولدى شركة "إيمال" لتصنيع الألمنيوم في الإمارات.

ونَسج المرزوقي، الطالب في السنة الأخيرة، الكثير من الأحلام والطموحات الخاصة بعمله المستقبلي، لاسيما أنه يجمع بين تخصصين، هما: الهندسة الكهربائية رئيسًا، وتطوير القيادات في القطاع الهندسي فرعيًا، وعليه تتمحور أحلامه حول العمل في مجال قطاع الطيران، الذي يلعب دورًا كبيرًا في دفع عجلة النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى قطاع الفضاء الجديد وغير المحدود في الدولة.

ونشأ المرزوقي في بيئة اجتماعية، جعلته يحرص على التواصل والتفاعل مع محيطه الجديد في الغربة، ما جعله يندمج وبشكل كبير معها. وقال المرزوقي: "تعلمت باندماجي مع غربتي الكثير، الذي جعل مني شخصية قوية جريئة أكثر ثقة وإيمانًا بقدراتها وإمكاناتها، وانضمامي لعضوية نادي الطلبة الإماراتي شجعني بشكل أكبر على المشاركة الفعالة في مناسبات عديدة وفعاليات متنوعة، لعل أبرزها تنظيم حفل كبير، بالتعاون مع النادي العماني والكويتي والسعودي في أحد ملاعب الجامعة، للتعريف بثقافتنا وهويتنا العربية، إلى جانب المشاركة في الاحتفالات باليوم الوطني للدولة". وبعيدًا عن الأجواء الجامعية والاجتماعية، يدأب المرزوقي على قضاء أوقات فراغه في ممارسة التمارين الرياضية خمسة أيام في الأسبوع، وقراءة الكتب، وتحديدًا تلك المتخصصة في تطوير الذات.