أمستردام ـ نادين موسى
كل عام يبدأ سعي المرأة الدؤوب للتمتع ببشرة ناعمة خالية من الشعر، ومع كل صيف، تبدأ الطقوس الشاقة - ولكن حتى الآن لم يكن هناك فائز واضح.
فالخيارات هي إما استهلاك الوقت في الحلاقة بشكل دائم، أو نتف الشعر المؤلم، أو إزالته بالشمع، أو العلاج بالليزر المكلف، أوربما يكتفي البعض مننا باللجوء
إلى ارتداء السروايل الجينز باستمرار.
هذا حتى جاء المصّنعين الأذكياء في شركة فيليبس بالبديل، ماكينة "لوميا"الدقيقة لإزالة الشعر الزائد، هذا الجهاز المخصص للاستعمال المنزلي، كما يقولون، سوف يقلل الشعر غير المرغوب فيه نسبة تصل إلى 80 %، من خلال استعماله أربع مرات في أسبوعين.
مثل هذا الادعاء الجريء كان يتطلب الاختبار، نتيجة لذلك عملت خلال الشهر الماضي - جنبا إلى جنب مع القارئات سارة تاي ، وناتالي باين وزوي سكون – على تجربة "لوميا" .
إذا كيف يعمل؟، بعد حلق المنطقة المراد علاجها، أضغط على زر التشغيل فيبدأ "لوميا" العمل.
أدفع بقوة بعدد المرات المناسبة لبشرتك (أنه مناسب لمعظم أنواع البشرات)، ضع رأس الجهاز على جلدك – وابدأ العمل.
كل جلسة ترسل موجات من الضوء النابض المكثف(IPL) إلى بصيلات الشعر لتجعلهم في مرحلة راحة من العمل، وحيث أن هذه الموجات تعمل فقط على الشعيرات التي هي في طور النمو، فأنتي في حاجة إلى تكرار المعالجة بعد أسبوعين، حتى تتمكني من التخلص من كل الشعر الموجود .
نحن الآن في منتصف الطريق تقريبا في تحدي البشرة الناعمة واستخدمت كل واحدة منا "لوميا" مرتين، فكيف تسير معنا الأمور؟
تقول زوي، التي تقوم بعمل معالجة لبطنها بعد ولادتها لطفل في بداية العام، "أنا أحب لوميا كثيراً فهي سريعة وغير مؤلمة ونظيفة، لاسيما بالمقارنة مع الفوضى التي نعيشها مع الكريمات ومزيلات الشعر أوعند الحلاقة".
ناتالي يعجبها الجهاز أيضا وتقول "أنا استخدامه للإبطين، حتى مع الحلاقة لا تستغرق العملية سوى خمس دقائق و يحتاج العلاج الضوئي حوالي 30 ثانية فقط على كل ذراع".
وهذا أحد أهم مميزات لوميا ، فبخلاف شكله الأنيق، فهو بسيطة للغاية في الاستخدام.
وبصفتي صحافية في صفحة الجمال، كان لي شرف اختبار عدد من أجهزة إزالة الشعر المعّدة للاستخدام في المنزل استخدام على مر السنين. أحدهما كان بحجم المكنسة الكهربائية الصغيرة، وكانت تعليمات تشغيله معقدة لدرجة أنني استغرقت شهرا كي أملك شجاعة تشغيله. وجهاز آخر كان لابد من توصيله بالكابل الرئيسي للتيار الكهربائي، وبالتالي فإنه كان بالكاد يصل إلى الحمام، كلا الجهازين كان يتطلب استخدام مادة هلامية لزجة ونظارات واقية لحماية عيني من كل ومضة، مما جعل استخدامهما أمراً غريباً ومخيفاً إلى حد ما.
جهاز ثالث كانت له نافذة صغيرة تجعل أكبر مساحة تطمح لمعالجتها لا تتعدى مساحة علبة الثقاب.
رأس لوميا السخي - وحقيقة أنه يمكنك المشي بالجهاز على طول بشرتك، بدلا من الاضطرار إلى رفعه ثم إعادة مركزته على موضع آخر قبل إطلاق موجاته المضيئة - يعني أن عملية المعالجة تمر بسلاسة ويسر.
هذا أمرا هاما إذا كنت تعيش حياة مزدحمة وصاخبة وترغب في استعماله على مساحة كبيرة مثل ساقيك، وهو ما تفعله سارة وتقول إنها رسمت علامات على بشرتها باستخدام قلم العيون الأبيض(الذي لا يمتص الضوء) لتتابع التقدم الذي تحرزه في كل جلسة.
الصعوبة كانت في الحفاظ على الخطوط مستقيمة، كما تقول ، لكن لوميا كان سريعة جدا في استخدامه، حيث لم تستغرق كل ساق سوى 15 دقيقة فقط.
لجنة التحدي - وأنا منهم – استخدمنا أعلى مستويات التشغيل ، والمستويين الرابع والخامس، وهى درجات مريحة تماما، حتى بالنسبة للمبتدئين. كلما زاد الميلانين في الجلد كلما قل عدد الجلسات - والكتيب الذي يأتي مع الجهاز يظهر الدرجة الأنسب للون جلدك.
وتقول سارة "أهم شيء أنها لا تسبب أي أذى يمكنك فقط الحصول على إحساس طفيف بالحرارة، لكنه دافئ وليس ساخن" .
"إذا كان نتف الشعر يمثل 8 من أصل 10 في مقياس الألم"، قول ناتالي، "فنسبة الألم هنا لا تتجاوز اثنين".
ماذا عن النتائج؟ قد يكون من المبكر أن نتحدث عن النتائج الآن ،لكن المثير، أننا جميعا نشعر باختلاف ملحوظ، وقد لاحظت زوي التغيير بوضوح " الشعر فوق بطني وأصابع قدمي ينمو ببطء أكثر وأقل كثافة".
بالنسبة لي التقدم واضح ، أعتقد أن الشعر تحت الإبط قل كثيراً، وأعمل الآن على الشعر العنيد بجوار شفتي. الشهر المقبل يجب أن يسفر عن نتائج واضحة، وأنا لا يمكنني الانتظار لرؤية ما يمكن للوميا القيام به حقا.
وتقول ناتالي "إن إزالة الشعر لا تكون كاملة"، ولكن كما توضح فيليبس"هذا يتناسب تماما مع مراحل نمو الشعر."
وهو ما يعني أننا على الطريق الصحيح.