واشنطن ـ رولا عيسى
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية، الأحد، الماضي أنها بصدد توفير الدعم والمساعدة التقنية لحلفائها في الشرق الأوسط لإقامة نظم دفاع إليكتروني للتصدي للهجمات الإليكترونية، وممارسات القرصنة الإليكترونية التي تمارسها إيران في المنطقة، ويشار أن أميركا في حرب إليكترونية لا تتوقف
على الإطلاق مع أعداءها في الشرق الأوسط، وهي الحرب التي صدرت في إطارها تعليمات من الرئيس الأميركي باراك أوباما بشن هجمات إليكترونية على الشبكات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني.
و كانت قد أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن مصادر في الإدارة الأميركية صرحت بأن برمجيات ومعدات وبرامج تدريبية تم إرسالها إلى دول الخليج من الولايات المتحدة بهدف مكافحة القرصنة الإليكترونية التي تمارسها طهران على النظم الإليكترونية والمواقع الخاصة في دول منطقة الشرق الأوسط.
كما أشار التقرير إلى أن هذه الأنشطة التي تقوم بها الولايات المتحدة لمساعدة حلفاءها في الشرق الأوسط ستمتد لأجزاء من آسيا لمكافحة أي ممارسات تتضمن اختراق الشبكات الخاصة بتلك الدول من جانب كوريا الشمالية.
يُذكر أن إدارة أوباما في حرب إليكترونية لا تتوقف على الإطلاق مع أعداءها في الشرق الأوسط، وهي الحرب التي صدرت في إطارها تعليمات من الرئيس الأميركي باراك أوباما بشن هجمات إليكترونية على الشبكات الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني.
كما أشارت صحيفة "الغارديان البريطانية" إلى أن أوباما قام بتحديد عدد من الأهداف التي يتم توجيه ضربات إليكترونية إليها واختراقها في مناطق متفرقة من الشرق الأوسط، وهي المناطق التي يتواد بها مصالح وأسهم أميركية ومواطنين أميركيين.
كما أشار تقرير "نيويورك تايمز" إلى أن الهجمات التي تخطط لها الإدارة الأميركية على الشبكات والنظم التكنولوجية في الشرق الأوسط، والتي أطلقت عليها إدارة أوباما أهداف الحرب الإليكترونية تتضمن الشبكات والنظم الإليكترونية الخاصة بالأنظمة السياسية المعادية للولايات المتحدة في المنطقة حتى يتم إخضاع هذه الأنظمة ومحاصرتها في إطار وقائي استباقي يستهدف الحيلولة دون تمكن هذه النظم المعادية للولايات المتحدة من ممارسة أنشطة التجسس الإليكتروني والقرصنة الإليكترونية على الأهداف الإليكترونية الأميركية.
ومن الجدير بالذكر أن المخاوف حيال أنشطة القرصنة الإليكترونية الإيرانية لا تؤرق الولايات المتحدة فقط حيث أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن مخاوفه حيال محاولات اختراق النظم الإليكترونية الإسرائيلية من جانب طهران.