القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد
اتسم رد الفعل الرسمي الإسرائيلي بالغضب الشديد على قرار موقع غوغل الأسبوع الماضي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، بتغيير عنوان صفحة الأراضي الفلسطينية المحتلة من "الأراضي الفلسطينية" إلى "فلسطين"، فيما رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بقرار غوغل، ووصفه بأنه "انتصار لدولة فلسطين، ويمثل خطوة نحو تحررها".
وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، زائيف إلكين في تصريحات أدلى بها إلى
راديو الجيش الإسرائيلي، إن "الاعتراف بدولة فلسطين، سيأتي بنتائج عكسية".
وأضاف إلكين "اعتقد أن قرار غوغل بتغيير عنوان الأراضي الفلسطينية، يمثل إشكالية غاية في التعقيد". وأوضح أنه "عندما تقوم شركة مثل غوغل بدعم مثل هذا المسار، فإنها في واقع الأمر تقوم بدفع السلام بعيدًا من مساره الصحيح، أي بعيدًا عن مسار المفاوضات كما تزرع في أوساط الزعامة الفلسطينية وهمًا بأنهم بهذه الطريقة يمكنهم تحقيق النتائج المطلوبة".
وأكد إلكين أنه "من دون المفاوضات المباشرة، لن يتحقق أي إنجاز".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد رحب عن طريق المتحدث باسمه بقرار غوغل، ووصفه بأنه "انتصار لدولة فلسطين، ويمثل خطوة نحو تحررها".
ونسبت وكالة أنباء وفا إلى صبري صيدم مستشار محمود عباس قوله إن "قيام غوغل بوضع دولة فلسطين على خريطة الإنترنت يمنحها واقعية جغرافية".
وتأتي تصريحات إلكين، تكرارًا لرد الفعل الإسرائيلي نفسه تجاه قرار الأمم المتحدة خلال تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي الذي منح فلسطين لقب دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة، عندما قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور آنذاك إن قرار الأمم المتحدة لا يدعم العملية السلمية، وإنما يدفعها إلى الوراء".
ويتمثل موقف شركة غوغل فيما جاء في بيانها الصادر عنها خلال الأسبوع الماضي، بشأن قرار تغيير اسم الأراضي الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الشركة "نحن نتشاور مع الكثير من المصادر والهيئات الدولية قبل وضع أسماء البلدان"، وأضاف أن "مثل هذه المصادر تشمل الأمم المتحدة".