صورة تعبيرية

يعدّ الهرم الأكبر جزءا صغيرا من تراث مصر القديمة التي خلفت حضارة عريقة ومتنوعة, وفي هذا التقرير سنتعرف على أبرز 10 اختراعات مصرية قديمة غيرت طريقة حياة البشر، وقال موقع "هاو ستاف ووركس" إن المصريين القدماء أسهموا ربما في "الحضارة الأكثر تقدما في العالم"، كما اشتهروا باختراعاتهم المذهلة التي غيرت عددا من مناحي الحياة، بداية من الزراعة، وصولا إلى الموضة.

1- مكياج العين
قد لا يصنف مكياج العيون كأحد أهم الاكتشافات في تاريخ البشرية، لكن المصرييين لهم بصمتهم الخاصة في هذا الأمر، وذكر المصدر أن المصريين اخترعوا ما يعرف بـ"مكياج العيون" 4 آلاف سنة قبل الميلاد، وذلك من خلال دمج السخام مع معدن يسمى "غالينا"، بهدف إنشاء مرهم أسود يعرف باسم "الكحل"، والذي ما يزال مستخدما إلى غاية يومنا هذا.

2- لغة مكتوبة
من المؤكد أن استخدام الرسوم لرواية القصص ليس بالأمر الجديد؛ إذ يعود تاريخ لوحات الكهوف الموجودة في فرنسا وإسبانيا إلى 30000 قبل الميلاد. لكن هذه الرسومات واللوحات لم تتطور إلى "لغة مكتوبة" إلا في مصر.
نظام الكتابة المصري يعود تاريخه إلى 6000 قبل الميلاد. ومع مرور الوقت واصل المصريون إضافة عناصر أخرى لهذا النظام، بما في ذلك الأحرف الأبجدية، التي كانت تمثل لهم أصواتا وشخصيات معينة.

3- ورق البردي
كان الصينيون سباقين لاختراع الورق قبل 140 عاما من الميلاد، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن المصريين كانوا قد طوروا بديلا رائعا قبل ذلك بآلاف السنين، باستخدام نبات البردي، وكان هذا النبات ينمو في مناطق المستنقعات التي تصطف على نهر النيل. وأثبت شكل هذا النبات وصلابته أنه مثالي لصنع أوراق متينة.
كانت الحياة المصرية القديمة تعتمد كثيرا على هذا الورق، وذلك في الأشرعة والصنادل والحصير وغيرها من الضروريات.

4- التقويم
في مصر القديمة، كان التقويم يعني الفرق بين فترة توفر الطعام وفترة المجاعة. لم يكن المصريون يعرفون متى سيبدأ فيضان النيل السنوي، وبدون معرفة التقويم، سيكون نظامهم الزراعي بأكمله معرضا للخطر، الأمر الذي جعلهم يخترعون "التقويم"، الذي كان مرتبطا بالزراعة، وجرى تقسيم التقويم آنذاك إلى 3 مواسم رئيسة: الغمر والنمو والحصاد. (يدوم كل موسم أربعة أشهر).

5- المحراث
رغم أن المؤرخين ليسوا متأكدين تماما من مكان نشأة المحراث، إلا أن بعض الأدلة تشير إلى أن المصريين كانوا من بين المجتمعات الأولى التي استخدمته حوالي 4000 قبل الميلاد، ومن المحتمل أن المصريين صنعوا المحراث في البداية من أدوات يدوية، قبل أن يربطوه، بعد نحو ألفي سنة، بالثيران.

6- النعناع للنفس الطيب
يجب أن يشكر المصريون القدماء على ابتكار طريقة فريدة لإخفاء الروائح الكريهة التي تصدر عن أفواه البعض أحيانا. كانت المشكلة مرتبطة، كما الآن، بصحة الأسنان. ولأن المجتمع آنذاك لم يكن يدرك معنى طبيب أسنان، فقد اخترع خلطة النعناع للتغلب على هذه الروائح. وكانت الخلطة عبارة عن مزيج من اللبان والمر والقرفة.

7- لعبة البولينغ
اكتشف علماء الآثار منطقة تبعد بنحو 90 كيلومترا عن القاهرة، وتعود إلى فترة الاحتلال الروماني في القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد، ووجد العلماء غرفة تحتوي على مجموعة من الممرات ومجموعة من الكرات ذات الأحجام المختلفة. وكان المصريون آنذاك يقفون على الممر ويحاولون دحرجة الكرات في اتجاه فتحة توجد في نهاية المسار.

8- حلاقة وقص الشعر
كان المصريون القدامى من بين أوائل الناس الذين اعتبروا أن الشعر غير صحي خصوصا في ظل الحرارة الشديدة التي كانت تجعل شعورهم "غير مريحة". لذلك، كانوا يقومون بقص شعرهم أو حلق رؤوسهم ووجوههم بانتظام، ولهذه الغاية، اخترع المصريون ما يمكن اعتباره أدوات الحلاقة الأولى، وهي مجموعة من الشفرات الحجرية الحادة الموضوعة في مقابض خشبية، قبل أن يستبدلوها بآلات الحلاقة النحاسية.

9- قفل الباب
كلما أغلقت بابك في الليل وقمت بقفله، تذكر أن هذا الاختراع مصري خالص. فقد اخترع المصريون القدماء جهازا من هذا القبيل قبل نحو 4 آلاف من الميلاد. كانت الأقفال المصرية آنذاك أكثر أمانا من "التكنولوجيا" التي طورها الرومان لاحقا، والتي كانت تعتمد على الزنبرك لتثبيت الباب في مكانه.

10- معجون الأسنان
وواجه المصريون الكثير من المتاعب مع أسنانهم ويرجع ذلك بالأساس إلى وجود حبيبات ورمل في خبزهم، مما أدى إلى تلف المينا، وفي ظل غياب طبيب الأسنان، بذل المصريون القدامى جهودا للحفاظ على نظافة أسنانهم، حيث توصلوا في بداية الأمر إلى العيدان التي تمكنهم من تنظيف بقايا الطعام بين الأسنان.
وينسب إليهم الفضل في اختراع أول فرشاة أسنان، والتي كانت من أغصان خشبية. إضافة إلى كل هذا، أسهموا أيضا في ابتكار ما يشبه معجون الأسنان الحالي، الذي كان يضم مكونات قديمة مثل الرماد وقشر البيض ومسحوق حوافر الثور والخفاف.

قد يهمك ايضاً :

مكتبة الإسكندرية تحتفي بالتراث الأثري والحضاري لـ "فُوة" المصريّة

"تاريخ الطاقة والحضارة" للكاتب فاكلاف سميل جديد "كلمة" الإماراتي