دبي – صوت الإمارات
حذرت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، مستخدمي الهواتف والأجهزة الذكية في الدولة، من استخدام عناصر إجرامية لألعاب إلكترونية تعتمد على مشاركة الموقع الجغرافي مثل لعبة الـ"بوكيمون جو" في اختراق خصوصية المستخدمين، أو التربص بهم في أماكن نائية للاعتداء عليهم، وسلب ممتلكاتهم.
وتقوم بعض هذه الألعاب باستخدام تقنية الواقع المعزز، التي تعتمد على إضافة معطيات افتراضية على الواقع الحقيقي الذي يظهر على الجهاز الذكي للمستخدم، ويستطيع المستخدم فقط رؤيتها عن طريق جهازه الذكي. وبذلك يصبح الواقع المعزز مزيجاً بين المشهد الحقيقي الذي ينظر إليه المستخدم، وما تم إضافته من عناصر افتراضية لكي تظهر الصورة الحقيقية معززة بمعلومات إضافية، وتستخدم اليوم تقنية الواقع المعزز في مختلف المجالات مثل الألعاب الترفيهية، والهندسة، والصحة، والتعليم.
وأوضحت الهيئة أن اعتماد ألعاب الواقع المعزز على تقنية تحديد الموقع الجغرافي مثل لعبة الـ"بوكيمون - جو"، فضلاً عن كاميرا الهاتف المحمول، يسهم في خرق خصوصية المستخدم، فضلاً عن نشر مجرمين برمجيات خبيثة تتقمص أسماء ألعاب وتطبيقات حقيقية قبل نشرها في متاجر التطبيقات الرسمية، بمقدورها إلحاق الضرر بنظام التشغيل في الأجهزة الذكية، أو التجسس على أصحابها، داعية محبي تلك الألعاب إلى انتظار إطلاقها عبر متاجر التطبيقات الرسمية.
وأكد مدير إدارة السياسات والبرامج في الهيئة، المهندس محمد الزرعوني، أن بعض تطبيقات الواقع المعزز تعتمد على تقنية تحديد الموقع الجغرافي للمستخدم، إضافة إلى كاميرا الهاتف المحمول، ما يجعل خصوصية المستخدم مكشوفة للمتربصين، داعياً إلى الحذر من استخدام هذه التطبيقات في الأماكن ذات الحساسية الخاصة للحفاظ على الخصوصية.
وأشار إلى أن ألعاب الواقع المعزز قد تكون مسلية ومفيدة في الوقت نفسه، في حال استخدامها بطريقة سليمة، كما قد تساعد على الحركة واستكشاف أماكن جديدة.
وذكرت الهيئة أن بعض ألعاب الواقع المعزز مثل لعبة الـ"بوكيمون جو" لم تصل بعد إلى متاجر التطبيقات الرسمية في الدولة، مشيرة إلى أنها تدرس حالياً تبعية وتأثير كل مخاطر الاستغلال لهذه الألعاب والتطبيقات على المجتمع.
ورصدت وسائل إعلام أجنبية العديد من حالات الاعتداء المسلح والسرقة من خلال الألعاب التي تعتمد على مشاركة الموقع الجغرافي، حيث استخدم أربعة مراهقين إحدى الألعاب وسيلة لجذب اللاعبين إلى أماكن نائية وسرقتهم تحت تهديد السلاح، فضلاً عن العديد من الجرائم والحوادث الأخرى.