رائد الفضاء

يحتفل العالم اليوم بالیوم الدولى لأول رحلة بشرية للفضاء، حيث يواكب الاحتفال الذكرى الـ58 لأول رحلة فضائية للإنسان في 12 أبريل عام 1961، التي قام بها يوري غاغارين رائد الفضاء الروسي الذي أصبح أول إنسان يدور حول الأرض، وفتح فصلا جديدا من النشاط البشري في الفضاء الخارجي، وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت القرار 271/65 في أبريل عام 2011، للاحتفال في هذا اليوم من كل عام باليوم الدولي للطيران الفضائي للإنسان.

وفي هذه المناسبة تستذكر إنجازات واهتمامات وطموح دولة الإمارات في مجال الفضاء لخدمة الإنسانية.

تهتم دولة الإمارات بعلوم الفضاء وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والعلوم الحيوية، وعلوم الطاقة النووية. تعرف من خلال هذا القسم على أبرز العلوم التي تولي لها دولة الإمارات اهتماماً أكبر، وكذلك المراكز العلمية والبحثية التي أقامتها الدولة لتحقيق أهدافها العلمية

علوم الفضاء والتكنولوجيا

يعتبر قطاع الفضاء من القطاعات الاستراتيجية التي حددتها السياسة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار فيما يتعلق بالقطاع الفضائي وخاصة في مجالات استكشاف الأجرام السماوية وتطوير تكنولوجيا الاتصالات والأقمار الصناعية، إضافة إلى تطبيق أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا الفضاء للاستخدامات الأرضية. حددت دولة الإمارات هدفاً بإرسال أول مسبار عربي لكوكب المريخ بحلول 2021.

أدركت دولة الإمارات الحاجة لتطبيقات الاستشعار عن بعد عن طريق الأقمار الصناعية بما في ذلك رسم خرائط الموارد الطبيعية والمراقبة البيئية، وتخطيط استخدامات الأراضي والأمن.

قانون تنظيم قطاع الفضاء

ينظم قطاع الفضاء في دولة الإمارات إلى أحكام  القانون الاتحادي رقم 12 لسنة 2019 في شأن تنظيم قطاع الفضاء. يهدف القانون إلى تنظيم قطاع الفضاء الوطني وأنشطته بطريقة تضمن تطوير قطاع فضائي مزدهر وآمن، يحقق أهداف السياسة الوطنية للفضاء بالدولة بالإضافة إلى

تحفيز الاستثمار ومشاركة القطاع الخاص والأكاديمي في القطاع الفضائي والأنشطة المتصلة به

دعم تطبيق تدابير الأمن والسلامة، وحماية البيئة لتعزيز الاستقرار، والاستدامة للأنشطة الفضائية وتلك المتصلة بها

دعم مبدأ الشفافية والتزام الدولة بالمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها في مجال الفضاء الخارجي

الأنشطة الفضائية الخاضعة للتنظيم

تتناول المادة 4 الأنشطة الفضائية التي ينظمها القانون، وتشمل:

 

الإطلاق، العودة إلى الدخول، إخراج الجسم الفضائي من المدار أو التخلص منه

تشغيل مواقع الإطلاق أو العودة إلى الدخول

تشغيل الأجسام الفضائية، التحكم والسيطرة

اكتشاف الموارد الفضائية

خدمات الدعم اللوجستي في الفضاء الخارجي

اكتشاف الفضاء علمياً

الرحلات الفضائية المأهولة، والإقامة البشرية لفترات طويلة

إدارة البيانات الفضائية

جمع وتداول الأحجار النيزكية التي تسقط في إقليم الدولة.

 تصاريح لممارسة الأنشطة الفضائية

وفقاً للمادة 14 من القانون، يُحظر امتلاك جسم فضائي أو تنفيذ أنشطة فضائية أو الاشتراك فيها أو إنشاء، أو استخدام، أو امتلاك منشآت أو مرافق مرتبطة بها دون الحصول على تصريح من وكالة الإمارات للفضاء، كونها الجهة المسؤولة عن جميع الأعمال والتصرفات التي تكفل أهداف المؤسسة في تنظيم أنشطة قطاع الفضاء الإماراتي.

السياسة الوطنية للفضاء

تهدف السياسة الوطنية للفضاء في دولة الإمارات إلى بناء قطاع فضائي إماراتي قوي ومستدام، يعمل على دعم وحماية المصالح الوطنية والقطاعات الحيوية، ويساهم في تنويع اقتصاد الدولة ونموها، ويعزز الكفاءات الوطنية المتخصصة، ويطور القدرات العلمية والتقنية العالية، ويرسخ دور دولة الإمارات ومكانتها إقليميًا وعالميًا.

 

الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030

 

تهدف الاستراتيجية الوطنية للفضاء إلى دعم تحقيق رؤية الإمارات في مجال صناعة الفضاء بمختلف علومه وتقنياته وتطبيقاته وخدماته.  وتُحدد النتائج الإيجابية لتلك الصناعة على الدولة خلال 10 سنوات من خلال برامج ومبادرات نوعية، و 5 أقمار اصطناعية جديدة يتم إطلاقها حتى 2021. طالع المزيد عن الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030.

تملك دولة الإمارات حالياً أكبر قطاع فضائي فعال في منطقة الخليج والشرق الأوسط. ووفقاً لبيانات أبريل 2015 ، تجاوزت قيمة الاستثمارات الإماراتية في تكنولوجيا الفضاء 20 مليار درهماً، ويشمل ذلك بيانات الأقمار الصناعية، وشركة البث التلفزيوني الياه سات، وشركة الثريا للاتصالات الفضائية، ونظام دبي سات لرسم الخرائط الأرضية والمراقبة.

 

وتستخدم دولة الإمارات أفضل التقنيات في خدمات الاتصالات الفضائية ،والأقمار الصناعية التي تعمل في مدارها حالياً متخصصة في نوعيات أساسية هي: الاتصالات المتحركة، والتصوير الفضائي، والبث التليفزيوني، والانترنت، والاتصالات، والإذاعة، بجانب الأغراض العسكرية.

تملك دولة الإمارات عدة  أقمار صناعية تعمل بكفاءة في الفضاء،  وتشمل:

 

دبي سات 1 ( أطلق عام 2009)

دبي سات 2 ( أطلق عام 2013)

الياه سات 1 ( أطلق عام 2011)

الياه سات 2 ( أطلق عام 2012)

خليفة سات (أطلق عام 2018)

نايف 1 ( أطلق عام 2017)

مركز محمد بن راشد للفضاء (MBRSC) 

تم تأسيس مركز محمد بن راشد للفضاء(MBRSC)  عام 2015 بقرار من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد . ونص قرار التأسيس على أن يتم دمج مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة مع مركز محمد بن راشد للفضاء الذي أُسس حديثاً، ويتولى المركز الآن مسؤولية دعم المشاريع التكنولوجية، والبحث العلمي المتقدم في دولة الإمارات، والمساهمة في دعم توجهات الحكومة لبناء اقتصاد مبني على المعرفة.

يمتلك مركز محمد بن راشد للفضاء سجلاً حافلاً بالإنجازات الرائدة. فبعد أن أطلق بنجاح كل من القمرين الصناعيين "دبي سات 1" و"دبي سات 2" ، قام بتطوير  الذي أطلق إلى الفضاء  عام 2018.

بدأ برنامج تطوير "خليفة سات" في العام 2013، وسيوفر "خليفة سات" خدمات التصوير عبر الأقمار الاصطناعية للجهات والمؤسسات التجارية حول العالم، وفق درجات تنافسية عالية من الدقة الهندسية اللونية التي تصل إلى درجة وضوح 0.7 متر من على بعد 600 كيلومتر فوق سطح الكرة الأرضية، و4 أمتار للنطاقات متعددة الأطياف.

يمتلك القمر الصناعي خليفة سات خمس براءات اختراع وهو مخصص لأغراض الرصد وهو أول قمر اصطناعي إماراتي صنع بالكامل في الدولة وبأيدي مهندسين إماراتيين بنسبة 100%.

سيقدم خليفة سات صور فضائية عالية الجودة والوضوح، وسيتيح لدولة الإمارات تقديم خدمات تنافسية في قطاع الصور الفضائية على مستوى العالم، وستستخدم صوره في مجموعة متنوعة من متطلبات التخطيط المدني، والتنظيم الحضري والعمراني مما يتيح استخدام أفضل للأراضي وتطوير البنية التحتية في دولة الإمارات، ويساعد على تطوير الخرائط التفصيلية للمناطق المراد دراستها، ومتابعة المشاريع الهندسية والإنشائية الكبرى. وسيعمل القمر الصناعي خليفة سات على رصد التغيرات البيئية على المستوى المحلي وعلى مستوى دعم الجهود العالمية في الحفاظ على البيئة.

قد يهمك ايضا 

واتساب يفرض قيودا لتطويق "وباء الأخبار المضللة"

يُتيح واتساب قريبًا استخدام نفس الرقم على هواتف متعددة