لندن ـ سليم كرم
توصلت دراسة جديدة إلى أن المحيط المالح الهائل داخل قمر المشتري "أوروبا"، يمكن أن يحافظ على الحياة، ما يزيد من احتمال أن تكون أشكال الحياة الغريبة موجودة تحت السطح الجليدي.وتكهن الخبراء منذ فترة طويلة بأن مياه "أوروبا" قد تكون صالحة للحياة، وأضافت دراسة جديدة في النهاية وزنا للنظرية، واكتشفوا أن مياه القمر ليست حمضية كما اعتُقد سابقا.
واستخدم علماء من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا، بيانات من بعثة "غاليليو" لإنشاء محاكاة كمبيوتر للظروف في "أوروبا"، والخصائص الفيزيائية للمحيط الشاسع تحت السطح.وأوضح الباحث الرئيسي موهيت ميلواني دسواني، بالقول إن "عمليات المحاكاة التي أجريناها، إلى جانب بيانات من تلسكوب هابل الفضائي، والتي تظهر الكلوريد على سطح "أوروبا"، تشير إلى أن المياه أصبحت على الأرجح غنية بالكلوريد".
ووجد العلماء أن عوالم المحيطات مثل "أوروبا"، يمكن إنشاؤها من خلال عملية تسمى التحول، وهي عبارة عن تغيير في بنية الصخور يحدث عندما يُطلق الماء المحبوس بسبب التسخين وزيادة الضغط، وعلى الأرجح من خلال العمليات المشعة الطبيعية أو حركة المد والجزر بسبب جاذبية المشتري.
وأشارت محاكاة الكمبيوتر إلى أن محيطات الأقمار الأخرى، مثل Ganymede وقمر زحل "تيتان"، ربما تكونت أيضا من عمليات مشابهة.
ويعد "أوروبا" واحدا من أكبر الأقمار في النظام الشمسي، وأشاد به دسواني بأنه "أحد أفضل فرصنا لإيجاد الحياة". وسيستمر الفريق في التحقيق بشأن قابلية العيش في "أوروبا"، قبل مهمة Europa Clipper التابعة لناسا، المقرر إطلاقها في عام 2024.
وقُدّمت الدراسة في مؤتمر Goldschmidt للكيمياء الجيولوجية 2020 الافتراضي، هذا الأسبوع، ولكن لم تُراجع بعد من قبل النظراء.
قد يهمك أيضًا:
"ناسا" تُطلق اسم أوّل مهندسة أميركية سوداء على مقرها في واشنطن
"الأرض العظيمة" تدعم الحياة الغريبة والعلماء يدرسون إمكانية السكن هناك