أبوظبي – صوت الإمارات
أشارت الأميرة أميرة الطويل، خلال مشاركتها في أعمال اليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي، إلى دراسة حديثة أجريت على مدار عام خلال الفترة من السابع من مايو 2015 وحتى السادس من مايو 2016، بينت أن عدد مرات البحث عن كلمتي إسلام ومسلمين بلغ 79 مليون مرة، منها 93% على "تويتر" و3% على مواقع إخبارية، و3% على المنتديات، و1% على مواقع الإنترنت، وذلك في كلمة لها تناولت فيها تنامي الصورة السلبية عن الإسلام والمسلمين في العالم الغربي، التي يقابلها تقصير الأفراد قبل المؤسسات في عالمنا العربي في تصويب الصورة وإظهار حقيقتها.
وشرحت الطويل، التي بدأت كلمتها بشرح المعنى الحقيقي لكلمة "الله أكبر"، التي تعبّر عن الحب والخير المتجسّد في عظمة وقدرة الخالق، أهمية الدور الذي يتوجب على المسلمين القيام به بشكل ممنهج، لكن بأسلوب جذاب وبسيط ومحب، للتعريف بحقيقة الإسلام وطباع المسلمين السمحة، وذلك في مواجهة كل ما ينشر من صور مشوّهة ساعد على ترسيخها في العالم الغربي جرائم التنظيمات الإرهابية المتطرّفة.
وأوضحت أن الدراسة استطلعت نحو 100 شخص في الولايات المتحدة، أجاب 84% منهم بالنفي على سؤال: "هل صادفت وعملت مع أي شخص مسلم"، فيما أجاب 16% بالإيجاب، ورد 23% من المستطلعين بنعم على سؤال: "هل لديك أي صديق مسلم"، فيما رد 77% على السؤال نفسه بالنفي، ورد 10% منهم بنعم على سؤال: "هل سبق لك أن زرت مسجدًا"، فيما أجاب 90% بالنفي على السؤال نفسه.
وبحثت الدراسة كذلك "الشعور العام عبر التعليقات على تويتر"، حيث أظهرت أن 12% أبدوا مشاعر سلبية تجاه الإسلام، فيما أبدى 5% فقط مشاعر إيجابية، وأظهر 83% مشاعر محايدة. وعلّقت أميرة الطويل على الدراسة بقولها إن "ذلك يعني أن هناك صورة سلبية في أنحاء العالم عن الإسلام والمسلمين".
ولفتت الطويل إلى بحثها في "غوغل" عن كلمة الإسلام، حيث وجدت أن نتائج البحث جاء بعضها متصلًا بأمور إيجابية، ولكنها وجدت أيضًا نتائج ذات طبيعة سلبية لا تعبّر عن حقيقة الإسلام السمحة، مشيرة إلى أنها بحثت في "يوتيوب" عن كلمة "الله أكبر" باللغة الإنجليزية، فظهر لها أكثر من 50 فيديو تتضمن "استهزاء" بالكلمة العظيمة، موضحة أن "معظم مقاطع الفيديو أظهرت إرهابيين وهم يهتفون بها قبل ارتكاب أعمالهم الإجرامية".
وختمت الطويل كلمتها بدعوة الأفراد قبل المؤسسات إلى أداء واجبهم في التصدي لمحاولات تحريف مبادئ الإسلام السمحة، معتبرة أن الجميع مقصر في لعب ذلك الدور المهم.