واشنطن- صوت الإمارات
وثق عشاق الفلك ظاهرة اقتراب أكبر كواكب المجموعة الشمسية من بعضهما البعض، وهما كوكبي المشترى وزحل، في سماء الإثنين، في ظاهرة لن تحدث مرة أخرى حتى عام 2080.ووفقا لمجلة ساينس أليرت العلمية، حدث هذا "الاقتران الكبير"، كما هو معروف لعلماء الفلك، بالصدفة بالتزامن مع الانقلاب الشتوي وبدت واضحة في نصف الكرة الشمالي وبداية الصيف في جنوب الكرة الأرضية، وكان الكوكبان، في الواقع، على بعد أكثر من 730 مليون كيلومتر، ولكن بسبب محاذاتهم بالقرب من الأرض، بدوا أقرب إلى بعضهم البعض من أي وقت مضى منذ ما يقرب من 400 عام.
حدث الاقتران العظيم في الساعة 18:22 بتوقيت جرينتش، وكانت أفضل ظروف المشاهدة، أمس الاثنين، في سماء صافية وقريبة من خط الاستواء، بينما كان على الناس في أوروبا الغربية وعلى طول مساحات شاسعة من إفريقيا.وتجمع المئات من محبي الفضاء لمشاهدة الحدث النادر، من خلال التلسكوب أو من أسطح المنازل المحيطة والمناطق المفتوحة، وفي الكويت ، سافر المصورون الفلكيون إلى الصحراء الواقعة غرب مدينة الكويت لالتقاط حدث لا يتكرر في العمر إلا مرة واحدة.
وتم رصدها بواسطة التلسكوب أو المناظير، وقال فلوران ديليفلي من مرصد باريس إنه من الممكن مشاهدة اندماج الكوكبين بالعين المجردة وظهرا كنجم واحد شديد الإضاءة.وتابع ديليفلي: "يشير الاقتراب الكبير إلى الفترة التي يكون فيها لكوكبان مواقع متشابهة نسبيًا بالنسبة إلى موقعهما من الأرض.. وباستخدام أي أدوات بسيطة استطاع محبو الفلك مشاهدة الكوكبين بل وأيضا رصد أقمار المشترى وحلقات زحل".
ويذكر أن كانت آخر مرة كان فيها كوكب المشتري وزحل بهذا القرب في عام 1623، لكن الظروف الجوية حالت بين رؤيتها في العديد من المناطق، ومن الواضح أن الرؤية كانت أفضل في الوقت الذي سبق ذلك خلال العصور الوسطى ، في 4 مارس 1226 على وجه الدقة.أما كوكب المشترى، وهو الكوكب الأكبر، يستغرق 12 عامًا للدوران حول الشمس، بينما يستغرق زحل 29 عامًا، ويقتربا من بعضهما البعض بشكل دوري كل 20 عاما.
قد يهمك أيضًا:
يُسجل هذا الأسبوع أربعة أحداث فلكية بارزة وحركة كبيرة في تنقلات الكواكب