واشنطن ـ صوت الامارات
اكتشف فريق بحثي من جامعة نورث وسترن الأميركية، أنّ أحد التيارات النّجمية في مجرة «درب التبانة»، التي ينتمي لها كوكب الأرض، تضمّ مجموعة كبيرة من النّجوم، ولدت في الوقت نفسه، وتسير في الاتجاه نفسه عبر السماء.وبينما يعرف الباحثون منذ فترة طويلة أنّ النّجوم تتشكل في مجموعات، فإنّ معظم العناقيد النّجمية المعروفة كروية الشّكل، وفي الآونة الأخيرة فقط بدأ علماء الفيزياء الفلكية بالعثور على أنماط جديدة في السماء، وهي التّيارات النّجمية، التي يُعتقد أنّها كانت ذات يوم كتلة كروية، ومن ثمّ تمزّقت تدريجيّاً وامتدت بفعل قوى المد والجزر.
وتضمّ مجرّة درب التّبانة (8292) من التيارات النجمية التي اكتُشفت مؤخراً، كلّها تسمّى (ثيا)، لكن (ثيا 456) يبدو مميزا، كما كشف فريق من علماء الفيزياء الفلكية من جامعة نورث وسترن في دراسة عُرضت في الاجتماع الأخير للجمعية الفلكية الأميركية يوم 15 يناير (كانون الثاني) الجاري.وخلال الدراسة وجد الفريق البحثي أنّ جميع نجوم (ثيا 456) التي تقترب من 500 نجم، ولدت في الوقت نفسه وتسير في الاتجاه نفسه عبر السماء.يقول جيف أندروز، عالم الفيزياء الفلكية في الجامعة وعضو الفريق البحثي، في تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني للجامعة، إنّ «معظم العناقيد النّجمية تتشكّل معاً، الشيء المثير في (ثيا 456) هو أنّها ليست مجموعة صغيرة من النّجوم معاً، إنّها طويلة وممتدة».
ويرجع أندروز الاكتشاف إلى التقدّم في الأجهزة والتّقنيات، التي تمكّن الباحثين من استخراج البيانات بشكل أفضل. ويقول: «نعرف منذ عقود أنّ النّجوم موجودة في هياكل أخرى غير التكتلات العنقودية، وهي تيارات نجمية عبر السماء، لكنّنا بدأنا بفضل الأجهزة والأدوات الحديثة في العثور على تيارات خفية».ويمتد (ثيا 456) على أكثر من 500 سنة ضوئية، وهو أحد تلك التيارات الخفية، نظراً لأنّه يسكن داخل المستوى المجري لمجرّة درب التّبانة، فإنّه يضيع بسهولة في خلفية المجرّة المكوّنة من 400 مليار نجم.وكان عُثِر على معظم التّيارات النّجمية في أماكن أخرى من الكون - بواسطة تلسكوبات موجهة بعيداً عن درب التّبانة. ويضيف أندروز، أنّ «العثور على هذه التّيارات في المجرّة نفسها، مثل العثور على إبرة في كومة قش أو في هذه الحالة، مثل العثور على تموّج في المحيط، لكن خارج المجرّة يبدو الأمر أسهل كثيرا».
قد يهمك ايضا:
علماء الفلك يكتشفون أقدم وأبعد مجرة في "العصر المظلم" للكون حتى الآن
رصد صورة لمجرة تحتضر تقذف غازات تعادل 10 آلاف شمس كل عام بعد الاصطدام العملاق