واشنطن- صوت الإمارات
يستعد موقع "فيسبوك" لجذب الرئيس المنتخب جو بايدن من خلال الترويج لمعلومات عن اللقاحات وتغير المناخ، وفقًا إلى تقرير صادر عن Financial Times، والتي أفادت بأن "فيسبوك" يخطط لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المعلومات المضللة الخاصة بفيروس كوفيد -19، ويفكر في وضع لافتة أعلى موقعه تشجع المستخدمين على تلقي التطعيم بمجرد الموافقة على اللقاح.
وحسب موقع "بيزنيس أنسايدر" الأميركي فإن "فيسبوك" سيشجع المستخدمين على التفاعل مع المحتوى المتعلق بتغير المناخ، وتحديداً اتفاقية باريس للمناخ، التي تعهد بايدن بالانضمام إليها، بعد أن أعلن الرئيس ترامب قراره بسحب الولايات المتحدة من الاتفاقية في عام 2017، لكن هذه الخطوة لم تُعلن إلا في نوفمبر من هذا العام.
ويقال إن "فيسبوك" يأمل في أن يكون رئيس الاتصالات والشؤون العالمية لديه نيك كليج هو نقطة الاتصال الرئيسية مع واشنطن، إذ لدى كليج نفوذ كبير، إذ شغل منصب نائب رئيس الوزراء فى ظل الحكومة الائتلافية البريطانية بين عامي 2010 و2015، عندما كان بايدن نائبًا للرئيس.
وقال أحد كبار موظفي "فيسبوك" مجهول الهوية لصحيفة فاينانشيال تايمز إن الشركة تعتبر كليج أفضل فرصة لها للضغط على إدارة بايدن، وقال الموظف: "الكثير من الديمقراطيين يكرهون فيسبوك ببساطة الآن، ونحن نعلم أن نيك كليج لن ينقذنا من ذلك، لكنه على الأقل سيساعدنا فى الحصول على جلسة استماع"، وأشار فريق حملة جو بايدن إلى أنه قد يتخذ موقفًا متشددًا بشأن تنظيم فيسبوك، فيما اتهم بيل روسو، نائب مدير الاتصالات في الفريق الصحافي لحملة بايدن، فيسبوك بـ"تمزيق نسيج الديمقراطية" من خلال السماح للمعلومات المضللة بالازدهار بعد يوم الانتخابات.
وأعرب بايدن نفسه عن دعمه لسياسة يمكن أن تهدد أعمال "فيسبوك"، ففي يناير، قال لصحيفة نيويورك تايمز إنه يؤيد إلغاء المادة 230، وهو جزء من القانون الأميركي يمنع شركات الإنترنت من أن تكون مسؤولة عن المحتوى الذي ينشره المستخدمون على منصاتهم، إذ يسمح القسم 230 أيضًا لشركات التكنولوجيا بتعديل المحتوى بالطريقة التي تراها مناسبة.
وحذر مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة "فيسبوك"، من إجراء تغييرات بالجملة في القسم 230 في الشهادات أمام الكونغرس، ومؤخرًا، في 17 نوفمبر قال زوكربيرغ إنه "من المنطقي" أن يتحمل "فيسبوك" المسؤولية عن بعض المحتويات الموجودة على منصته، ولكن ليس كلها.
قد يهمك أيضًا:
مؤسس "فيسبوك" يُبيّن نزاهة الانتخابات الأميركية وفوز جو بايدن