دائرة الحكومة الإلكترونية في الشارقة تكشف عن تصميم مستدام لجناح الإمارة في "جيتكس"

كشفت دائرة الحكومة الإلكترونية في إمارة الشارقة، الجهة المسؤولة عن عملية التحول الرقمي والحفاظ على الأمن الإلكتروني على مستوى جميع القطاعات الحكومية في الإمارة، عن التصميم الخاص بجناح حكومة الشارقة الموحد، المشارك في فعاليات معرض "أسبوع جيتكس للتقنية"، أحد أهم ثلاثة معارض متخصصة في تقنية المعلومات والاتصالات في العالم، الذي سيقام في الفترة بين 16 و20 أكتوبر/تشرين الأول المقبل في مركز دبي التجاري العالمي.

وأوضحت الدائرة، أن تصميم الجناح مستوحى بالكامل من "جزيرة النور"، المعلم السياحي الأحدث والفريد من نوعه في الشارقة، الذي يمزج بين مفاهيم الاستدامة والابتكار والإبداع في أبهى صورها، لما تتمتّع به الجزيرة من فرادة على المستوى الهندسي والتطوّر تقنية اللمسات الفنية الإبداعية المنتشرة في أرجائها.

وأكد المدير العام لدائرة الحكومة الإلكترونية في إمارة الشارقة الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي أنه "انسجاماً مع توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الامارات العربية المتحدة الساعية إلى إرساء دعائم الاستدامة والابتكار في منظومة العمل الحكومي بالدولة، ابتكرنا تصميماً لجناح حكومة الشارقة المشارك في معرض "جيتكس" يستلهم تفاصيله من "جزيرة النور"، كونها تجسد خير مثال على عناية الشارقة بمواردها القائمة واستدامتها للأجيال اللاحقة، في ظل بيئة تحفل بالابتكارات، التي استفادت في تصميمها من عناصر الحياة الأساسية على الجزيرة".

وأضاف الشيخ خالد القاسمي: "يعبر تصميم جزيرة النور بشكل واضح وبسيط عن فكرة الاستدامة، فالجزيرة تحتضن أكثر من 72 ألف نبتة وشجرة، كما أنها تشتمل على فرادة إبداعية في هندسة مرافقها، تعطي دلالات بارزة حول مستوى الابتكار الذي تشهده إمارة الشارقة، ومدى الاستغلال الذكي للتطوّر التكنولوجيّ في تنمية تنوّعها المعماري ونهضتها الشاملة في مختلف نواحي الحياة"، وأوضح: "اخترنا في تصميم الجناح عناصر تمثل بيئة الشارقة ومواردها، مثل الرمال والاسمنت والأوراق والأخشاب وبعض المواد المعاد تدويرها، إضافة إلى المكون الأساسي وهو النباتات التي تغطي جزيرة النور، فالأخشاب - التي تم اختيارها للدلالة على المباني المحيطة بجزيرة النور - تمثل البساطة والمتانة، وأما الاسمنت فيمثل البنية التحتية القوية التي تتمتع بها الإمارة، وتدل الرمال على أساس الطبيعة، في حين تدل النباتات على أن الشارقة إمارة خضراء؛ وفيما يتعلق بسقف الجناح، فيهبط منه ما يشبه المطر، للدلالة على التكنولوجيا، التي تغذي نهضة الشارقة وبنيانها وحضارتها".

وأفاد القاسمي أن "الدائرة، بصفتها الذراع الإلكترونية لحكومة إمارة الشارقة، مستمرّة في توظيف أحدث التقنيات التي تتبنى أعلى معايير الاستدامة، في عملية التحوّل الرقمي لربط كل الدوائر والهيئات الحكومية بشبكة رقمية وبنية تحتية موحدة تلبي أعلى مواصفات الأمان والموثوقية، ومن هذا المنطلق جاء اعتمادنا للتصميم الذي يواكب عملية التطور التكنولوجي، الأمر الذي يمثل تطبيقاً مباشراً لتوجهات الإمارة بالوصول بالعمل الحكومي إلى مرحلة تكامل الرؤى الأساسية للخدمات المقدمة لجمهور المتعاملين، والمبنية على ثلاثية (الاستدامة والتطوير والابتكار)".

وتعتبر جزيرة النور، واحدة من أحدث الوجهات السياحية في إمارة الشارقة، إذ تتميز بإطلالتها الفريدة على بحيرة خالد من قلب البحيرة، مع اشتمالها على هندسة فريدة وإيقاع بصريّ لافت، إذ تتألف الجزيرة، الممتدة على مساحة تزيد عن 45 ألف متر مربع، من هيكلين وسط الماء تحيط بهما النباتات والأشجار والزهور، بتصميم إنسيابيّ عصري من الخارج ملفت للنظر، يستلهم عناصره من بيئة الشارقة الطبيعية.