سيتمكن المسافرون من قطع مسافات طويلة بأقل سرعة ممكنة مقارنة بالأشكال التقليدية للنقل

بدأ نظام هايبرلوب بسبب احباط الركاب من وقت السفر عن طريق القطار أو السيارة بين سان فرانسيسكو ولوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا، حيث أتت بعدها فكرة بناء أول نظام واسع النطاق في أوروبا يعمل على النقل فائق السرعة بين السويد وفنلندا، والذي سيسمح للركاب بقطع 310 ميل بين هلنسكي في فنلندا واستكهولم في السويد في 28 دقيقة فقط.

ويستغرق السفر حاليًا ساعة من الطيران بين ستوكهولم إلى هلنسكي أو بالعبارة 16 ساعة، وكانت الشركة المصنعة من بين أول من شرح تقنيتها التي تعتبر حلمًا لمؤسس تسلا ايلون ماسك الذي قام بمحاكاة في صحراء نيفادا ايار/مايو.

وتأمل في بناء كبسولات يمكن السفر فيها من خلال أنابيب بسرعة 700 ميلا/الساعة، وقالت شركة نوداك أف اس لينكس أن النظام سيكلف 16 مليار دولار، ويشمل ذلك تكلفة بناء واحد من أكبر الأنفاق البحرية في العالم من خلال أرخبيل الاند في بحر البلطيق بحوالي 2.6 مليار جنيه استرليني.

وسيتمكن النظام من خفض الوقت الذي تستغرقه رحلة الطيران من ثلاث ساعات ونصف الى أقل من 30 دقيقة، وسيستطيع النظام ان يصل بين خمسة ملايين شخص في المنطقة مع شبكة مترو واحدة، واقترحت ايضا سلسلة من الروابط الاضافية للاتصال في مطار هلسنكي مع المدينة السويدية ومطار ستوكهولم.

وجاء في البيان الصادر عن الشركة " سيخفض هايبرلوب الرحلات بين مطارات هلنسكي وستوكهولم ومراكز المدن الى اقل من عشر دقائق، وسيتمكن من ربط 5 ملايين شخص يسكنون في المنطقة بأكملها من خلال شبكة مترو واحدة وسيرفع بالتأكيد القيمة العقارية والإنتاجية على طول الطريق."  وطرح نظام هايبرلوب لأول مرة المهندس ايلون موسك عندما قدم فكرته المستقبلية للنقل في عام 2013.

وتحدى بفكرته المبدعين لتحقيق حلمه في الحياة واليوم العديد من الشركات تعمل على وضع تكنولوجيا مماثلة لتحقيق ذلك، واختبر النظام لأول مرة في صحراء نيفادا حيث استطاع أن يصل لسرعة 116 ميل/الساعة في غضون ثانيتين على طول كيلومتر كامل.

وتصنع الشركة كبسولات للنقل عبر انابيب مختومة من خلال خفض ضغط الهواء لمنع المقاومة، وتستطيع الكبسولات أن تحلق في الهواء بواسطة مغناطيس للحد من الاحتكاك في العجلات.

وستجري الشركة أول اختبار كامل للنظام في كانون الأول/ديسمبر هذا العام، وتخطط للوصول الى سرعة 621 ميل/الساعة في اوائل عام 2017، وتقترح ثلاث طرق مختلفة لبناء النظام فوقها لاجتياز المناظر الطبيعية والبحر، واما أن يكون النظام محمول على أعمدة أو يسير في باطن الأرض من خلال أنفاق تحت البحر.

وأضافت أن النظام سيكلف 16 مليار جنيه استرليني لبنائه، ويستطيع أن يوفر على الناس وقتا بتكلفة 273 مليون جنيه استرليني سنويا، ويقدر انه سيجري 43 مليون رحلة في السنة، ويستطيع أن يولد ايرادات تقدر بحوالي 1.1 مليار دولار في السنة، وتشير الشركة بأن تكلفة بناء كيلومتر واحد من النظام يكلف في حدود 42 مليون دولار.

وتدعى الشركة ان هذا المبلغ أقل من تكلفة شبكات السكك الحديدية عالية السرعة مثل الموجودة حاليا بين لندن وبرمنغهام والتي كلفت 110 مليون دولار لكل كيلومتر واحد في بنائها، بينما كلفت السكة الحديدية في كاليفورنيا 76 مليون دولار لكل كيلومتر واحد.

وأوضح الرئيس التنفيذي للمشروع روب لويد " تؤكد نتائجنا ما نقوله بأن هايبرلوب هو منقذ وقت الركاب ومصدر فائدة اقتصادية للمدن والمناطق الواقعة على طول الطريق، وهو الخطوة المقبلة في البناء، وستكون المنطقة الإسكندنافية مكان مثالي بسبب اقتصادها القوي والسكان والقيادة العالمية والمبتكرين في مجال التكنولوجيا."

وقد كانت هذه المنطقة طليعة للاستكشاف ومناسبة للنظام، وتشير التقارير أن مدينة سالو في فنلندا تطمح لأن تكون أول مدينة هايبرلوب في المسار بين هلسنكي الى ستوكهولم، وسيستطيع النظام أن ينقل الركاب والبضائع التي تقضي أكثر من 13 ساعة في السفر بين المدن عن طريق القوارب.

ويشير الشريك في شركة اف اس لينك مارتن فرغدو " هايبرلوب هو حل النقل النهائي للقرن ال21 وليس لمنطقة بحر البلطيق فقط ولكن بالنسبة لكل أوروبا، أعداد هذه الدراسة لا تكذب فسيكون له فائدة على المدن والمنطقة بأكملها لا سيما في كفاءة الشحن، نحن لا نريد ان ندمج مدينتين فقط ولكننا نريد أن نخلق منطقة حضرية ذات انتاجية عالية يمكن ان تصبح منطقة عظيمة."