واشنطن - رولا عيسى
كشف الباحثون عن أن كواكب الماس ربما تكون قد شهدت الحياة الأولى في الكون، حيث يعتقدون بأن أول عالم مأهول ربما يكون مختلف تماماً عن عالمنا. ويشير البحث الجديد إلى أن تشكيل الكوكب في أوائل الكون ربما يكون قد أسس كواكبًا كربونية تتكون من الغرافيت و الكربيد و الماس.
وربما يجد علماء الفلك هذه العوالم من الماس عبر البحث في فئة نادرة من النجوم. ويكشف ذلك العمل عن أنه وحتى النجوم مع نسبة ضئيلة من الكربون في نظامنا الشمسي يمكنها استضافة الكواكب بحسب ما قالت الطالبة المتخرجة من جامعة هارفارد نتالي مشيان التي تقود فريق البحث. مضيفةً إلى أنهم لديهم سبب وجيه للإعتقاد بأن الحياة الخارجية سوف تكون قائمة على الكربون مثل الحياة على الأرض، ولذلك فإن هذا يبشر أيضا إلى إحتمال وجود حياة في أوائل الكون.
ويتألف الكون البدائي في معظمه من الهيدروجين والهيليوم، ويفتقر إلى العناصر الكيميائية مثل الكربون والأكسجين الضرورية للحياة. وقامت مشيان و الدكتور آفي لوب (مركز هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية ) بفحص فئة معينة من النجوم القديمة الشهيرة بكونها النجوم المعززة بالكربون والفقيرة من المعادن أو نجوم CEMP
ومن خلال نسبة الحديد التي تحتويها هذه النجوم، فإنه يمكن التوصل إلى تشكيلها قبل فضاء النجوم. وأوضح لوب بأنه وبدراسة هذه النجوم، فإنه يمكن النظر في كيفية بدء الكواكب والحياة الممكنة في الكون. وعلى الرغم من نقص الحديد والعناصر الثقيلة الأخرى مقارنة بشمسنا، فإن نجومCEMP تحتوي على المزيد من الكربون.
وسوف يكون على علماء الفلك دراسة الغلاف الجوي بحثاً عن علامات على طبيعتها الحقيقية. فالغازات مثل أول أكسيد الكربون و الميثان سوف تغلف هذه العوالم غير العادية. وأوضح كلاً من مشيان ولوب بأن البحث عن الكواكب حول نجوم CEMP يمكن أن يتم بإستخدام تقنية العبور، وهو الإسلوب العملي لمعرفة كيفية تشكيل أوائل الكواكب في الكون الناشئ