الجنود البريطانيون يحصلون على سوار للمساعدة في إنقاص الوزن

يحصل جنود الجيش البريطاني، الذين يعانون من السمنة المفرطة، على سوار ذات تقنية عالية، لحساب السعرات الحرارية، وللمساعدة في إنقاص أوزانهم، وذلك لأن السمنة تعوقهم عن اجتياز اختبارات اللياقة البدنية.

ويتمثل الدور الذي يقوم به الجهاز، في تتبع المسافات التي يقطعها الجندي سيرًا على الأقدام، وكذلك عدد السعرات الحرارية التي يفقدها، وهو الأمر الذي سيساهم بصورة كبيرة في تحسين اللياقة البدنية للجنود الأميركيين.

ولجأت بعض وحدات الجيش البريطاني إلى مدربي اللياقة البدنية من المدنيين، للاستعانة بهم في تدريب الجنود أصحاب الأوزان الزائدة في محاولة لزيادة قدرتهم البدنية. وظهرت تفاصيل الخطوات التي اتخذها الجيش البريطاني لحل أزمة الوزن الزائد لدى بعض جنوده، بصورة كبيرة بعد أيام قليلة من استبعاد أحد جنود الجيش البريطاني، بناءً على قرار من وزارة الدفاع البريطانية، بسبب سمنته المفرطة، وأكد مسؤولي الوزارة أنه ليس قادرًا على تلبية متطلبات القتال.

وكشف مسؤولو الجيش أن الجنود لا ينبغي أن يكون بينهم أحد من ذوي الأوزان الزائدة، خاصة وأنه يتم استبعاد الألاف بسبب عدم قدرتهم على اجتياز اختبارات اللياقة، إلا أن التساؤل الذي يطرح نفسه يدور في الأساس حول التكلفة التي تكبدتها الخزانة من جراء المحاولات الهادفة لتحسين اللياقة البدنية للجنود. وقال أحد المسؤولين أن "الأمر برمته يبقى خاضعًا للمسؤولية الشخصية للجندي، حيث أنه دوره هو الحفاظ على لياقته ليبقى قادرًا على تحمل المسئولية."

وأضاف "الجيش لا ينبغي أن يتحمل أية تكاليف إضافية من أجل مساعدة بعض الجنود، لانقاص أوزانهم، فإذا كان أحد الجنود يعاني من زيادة كبيرة في الدهون لتعوقه عن القيام بمهامه القتالية، فإنه ينبغي أن يقوم بالتخلص منها بنفسه".

وتظهر الإحصاءات التي صدرت عن الجيش البريطاني أن حوالي 25 ألف جندي، أي ما يعادل 18 في المائة من تعداد الجيش، يعانون من السمنة أو على الأقل زيادة في الوزن، من بينهم حوالي ألف جندي يعانون من الإصابة بمرض السكر. وبعض الوحدات داخل الجيش البريطاني يوجد بها أعداد كبيرة من الجنود أصحاب الوزن الزائد، والتي يطلق عليها كبار الضباط لقب "نادي الممتلئين"، وذلك لتشجيع أفرادها على إنقاص أوزانهم.

وأبرزت "ديلي ميل" صرف الجيش البريطاني أدوية لحرق الدهون لحوالي 300 جندي، بينما أجريت أكثر من 20 عملية لشفط الدهون لأخرين، وذلك على حساب دافعي الضرائب.

وبحسب الإحصاءات، فإن حوالي 32 ألف جندي بريطاني، من الذكور والإناث، فشلوا في اختبار اللياقة الأساسية، والتي تعدّ عنصرًا أساسيًا للالتحاق بالجيش، وذلك في الفترة بين عامي 2011 و2014، في حين أنه تم رفض نحو 60 جنديًا بسبب السمنة منذ عام 2002.

وألقى بعض ضباط الجيش البريطاني اللوم على النظام الغذائي المتبع داخل الجيش، حيث يقول البعض أنه يتم توزيع ثلاثة وجبات مطهية كل يوم للجنود بدءًا من الإفطار الإنجليزي المتكامل، والذي تليه وجبتان ضخمتان تشتملان الرقائق والحلوى.

وبيّنت وزارة الدفاع البريطانية أن "أكثر من 95 في المائة من الجنود البريطانيين اجتازوا بالفعل اختبارات اللياقة البدنية، ولكن ربما تكون الاستعانة ببعض الوسائل التقنية ضرورة ملحة لاسترداد لياقة هؤلاء الجنود الذين فقدوا جزءًا من لياقتهم من جراء إصابتهم بالسمنة الزائدة".