واشنطن - يوسف مكي
يمكن للموجات فوق الصوتية أن تفعل أكثر بكثير من انتاج صور للأطفال الذين لم يولدوا بعد. فمنذ اختراع أول أداة طبية لا غنى عنها في الثلاثينيات من القرن الماضي، فإن التكنولوجيا التي تنتج موجات صوتية عالية جدًا لا يمكن أن يسمعها البشر، قد تستخدم حاليًا في كل فرع تقريبا من فروع هذه الصناعة. فالاهتزازات التي تخلقها يمكن أن تقتل البكتيريا وتقوم بتلحيم البلاستيك.
واليوم، الموجات فوق الصوتية تجد طريقها للحصول على المزيد من التطبيقات، حيث تقوي الاختراعات التي لديها القدرة على إجراء تغييرات ضخمة في حقولهم. في هذا التقرير نستعرض بعض التكنولوجيات التي تستخدم الموجات فوق الصوتية.
1. هواتف بدون لمس
نحن على وشك بديل جديد وحقيقي لتكنولوجيا الشاشات تعمل باللمس.
ويمكن لأجهزة مثل "ميكروسوفت كينكت" الكشف عن مكان يديك واستخدام تلك المعلومات كتعليمات.
ولكن وضع يديك في المكان المناسب تماما لإعطاء التعليمات التي تريدها لا يزال صعبًا بما فيه الكفاية لمنع هذا النوع من نظام التحكم القائم على لفتة من استخدامها على نطاق أوسع.
شركة واحدة تستخدم الموجات فوق الصوتية لخلق أزرار غير مرئية في الهواء يمكنك أن تشعر بها. وتتكون من مجموعة من المرسلات من الموجات فوق الصوتية التي تنتج وتشكل الموجات الصوتية لخلق مناطق صغيرة من الأحاسيس على الجلد في موقع معين.
لذلك بدلا من التلويح بيدك حولها، يمكن التأمل في أنها في المكان المناسب.
وهذا الاختراع لديه القدرة على جعل الأجهزة اليومية مثل الهواتف الذكية ضد الماء، واعية على نحو فعال بالبيئة المحيطة بها. ويمكن أيضا أن تكون التكنولوجيا جنبًا إلى جنب مع أنظمة الواقع الافتراضي لتمكينك من الشعور بمحيطك بشكل مصطنع، والتي من شأنها أن تجلب بُعدًا جديدا لألعاب الفيديو والترفيه
. وهناك شائعات بأن الجيل الجديد من الهواتف الذكية سوف يستخدم التعرف على بصمات الأصابع بالموجات فوق الصوتية، لذلك لا تحتاج حتى للمس هاتفك لفتحه.
2. الهولوغرام الصوتية
منذ فترة طويلة تستخدم الموجات فوق الصوتية لخلق صور ثنائية الأبعاد من الجسم للأطباء في عملية الدراسة. ولكن التطور الأخير الذي يحتمل أن يكون بارزا في الرعاية الصحية في المستقبل هو "الهولوغرام" الصوتي عبر التصوير بالموجات فوق الصوتية. وفي هذه التقنية، تُستخدم الموجات فوق الصوتية لتحريك الجزيئات الدقيقة في وسط معين لتشكيل الصورة المطلوبة.
3. نظارات للمكفوفين
تطبيق طبي آخر للموجات فوق الصوتية هو تمكين المكفوفين من "الرؤية" بطريقة مماثلة لطريقة رؤية الخفافيش باستخدام مبدأ تحديد الموقع بالصدى.
فبدلا من الكشف عن موجات الضوء المنعكسة لرؤية الأشياء، ترسل الخفافيش موجات فوق صوتية وتستخدم الصوت المنعكس للعمل به.
ويمكن أن توفر هذه الأصداء معلومات حول حجم وموقع هذا الكائن. وقد صمم الباحثون في ولاية كاليفورنيا خوذة بالموجات فوق الصوتية ترسل موجات فوق الصوتية مماثلة. ثم تحول الإشارات المنعكسة إلى أصوات مسموعة يمكن أن يتعلم الدماغ البشري معالجتها في صورة عقلية مفصلة للبيئة.