دبي - صوت الامارات
تواصل فعاليات «أسبوع دبي للمستقبل» في منطقة 2071 بأبراج الإمارات، برعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم،ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي رئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، قصص النجاح التي تشهدها دبي في قطاعات الابتكار وريادةالأعمال، حيث شهد اليوم الثاني من الفعاليات مشاركة واسعة من أفراد المجتمع، الذين اختبروا خلالها مجموعة من التجارب المستقبلية.
ويهدف «أسبوع دبي للمستقبل» الذي تنظمه مؤسسة دبي للمستقبل إلى إلهام الشباب، وإشراك المجتمع في منظومة الابتكار، ودعم المواهبوالعقول المبدعة.ويتناول «أسبوع دبي للمستقبل»، ثلاثة محاور رئيسة، هي: منطقة تخيل المستقبل، ومنطقة تصميم المستقبل، ومنطقة تنفيذ المستقبل.
قارئ ذكي
شاهد المبتكر الإماراتي عامر الجابري، خلال سفره وتنقلاته عبر العديد من مطارات العالم صفوف المسافرين الطويلة تتحرك ببطء، ورأىالعائلات تترقب بفارغ الصبر إنجاز الإجراءات اللازمة المتعلقة بالسفر، ما دفعه إلى التفكير في طريقة عملية تختصر الوقت والجهد وتُسهّلإجراءات السفر وعمليات التأكد من الأوراق الثبوتية، فبدأ وضع التصورات والبيانات لإيجاد حلول تعتمد على التقنيات الذكية لتغيير مستقبل
السفر نحو الأفضل.
وطوّر الجابري وهو أحد الفائزين بجائزة «مبتكرون دون 35» من «إم آي تي تكنولوجي ريفيو» و«مؤسسة دبي للمستقبل»،
والمختصّ بتحليل وتطوير الأعمال بوزارة الداخلية، حلاً مبسّطاً يقرأ بيانات المسافرين بسرعة أكبر ويحميها من اختراق الخصوصية، من
خلال استخدام تقنية تحليل البيانات الضخمة و«بلوك تشين».
وتحدث الجابري خلال مشاركته في «أسبوع دبي للمستقبل» الذي يستضيف أحدث الابتكارات والمشروعات والتصاميم الإبداعية التي
تستشرف المستقبل عن ابتكاره المتمثّل في القارئ الإلكتروني الذكي للبيانات «UAE Reader E7»، الذي يستطيع قراءة
جوازات السفر الإلكترونية والعادية في ثوانٍ معدودة.
وبدأ رحلة تطوير الجهاز بتحليل التحدي وحصر أسبابه ومعطياته، ثم تصور الحل الذي يستوفي الشروط الفنية والتقنية للتطبيق والتنفيذ، إذ
يلاحظ في ابتكاره الجانب الإنساني، من خلال التركيز على تسهيل إجراءات السفر على المسافرين بشكل عام والعائلات بشكل خاص.
كما راعى معايير سهولة الاستخدام، وتأمين البيانات الشخصية للمستخدمين، وتوظيف أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال البيانات،
وإبقاء باب التحديث مفتوحاً لتعزيز إمكانية تطوير النظام وتوسيعه واستخدامه في قطاعات أخرى تواكب التطور التكنولوجي الحاصل
حاضراً ومستقبلاً.
ويمكن استخدام الجهاز الذكي في أي مطار أو منفذ حدودي دون الحاجة إلى تجهيزات، ويدعم الجهاز آلية الوصول الآمن إلى قاعدة بيانات
شاملة تتيح التنسيق من مطارات 200 دولة وإقليم كما يتيح استخدام سبع آليات مختلفة لقراءة البيانات، ومنها القراءة بالأشعة تحت
الحمراء، والقراءة بالأشعة فوق البنفسجية، وقراءة الشرائح الإلكترونية.
«ديجيتال غرافيتي»
يتيح تداخل التقنيات اندماج الفنون وتفاعلها كما في حائط الغرافيتي الرقمي «ديجيتال غرافيتي» الذي تعرضه شركة «باور
انتراكتيف»، وهو عبارة عن بخاخ رقمي على شاشة رقمية، لممارسة فن الغرافيتي رقمياً، وله فوائد عديدة اقتصادية وبيئية، كالتخلص من
الدهانات التي تحوي مواد تضر البيئة والصحة.
كما يتيح الغرافيتي التدرب على الفن في بيئة آمنة بعيدة عن الشوارع، ويقدم صورة مستقبلية لما يمكن أن تصير إليه بعض جدران الأبنية في
المستقبل، وبإمكان الجميع ممارسة حرية الغرافيتي عليها، ليتحول هذا الفن مستقبلاً إلى صرخة شبابية رقمية تصدح من أنامل الشباب، قد
نسمع صداها يتردد على جدران الأبنية الذكية التي ستُشكل مدننا المستقبلية.
ويرى مؤسس شركة «باور انتراكتيف» فهد جافيد، مع زميله كميل خلفان، أن حكومة دبي تدعم تبني التكنولوجيا الذكية وهو ما دفعه
لاختيار دبي مقراً لشركتهما التي توفر لمنطقة الشرق الأوسط تكنولوجيا تفاعلية وخبرات رقمية وحلولاً مخصصة للشركات والحكومات
والقطاع الخاص من عقارات وتجزئة، ويستخدم في ذلك تقنيات الواقع الافتراضي والمدمج وشاشات اللمس، وتطوير حلول ثنائية وثلاثية
الأبعاد والهولوغرام والروبوتات والذكاء الاصطناعي.
التكنولوجيا لخدمة كبار السن
شغلت بال الباحثة والمبتكرة الكويتية شيخة العثمان لمدة طويلة أسئلة عدة حول تحسين قطاع الرعاية الصحية، حتى قررت أن تأخذ زمام
المبادرة وتبتكر حلاً نوعياً يوظّف التكنولوجيا ومنصات التواصل الاجتماعي في خدمة كبار السن عبر مشاركة المعلومات بين مختلف العائلات
في مجال الرعاية الصحية لذويهم ممن تقدم بهم العمر.
وتقول شيخة، التي طوّرت ابتكارها في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا في أميركية، بعد رحلات إلى وادي السيليكون في سان فرانسيسكو،
حيث عايشت تجارب التكنولوجيا، إن «منظمة الصحة العالمية» أقرّت تحدي زيادة معدلات نمو المجتمعات المسنّة، خصوصاً في مجتمعات
مثل أوروبا وأميركية وكندا وأستراليا، وتوقعت أن تعاني دول أخرى هذا التحدي بحلول عام 2050.
وتشير إلى أن هذه التجارب شجعتها على تطوير ابتكار يحقق التعاون بين إدارات المستشفيات والعيادات ومراكز الرعاية الصحية، وبين
أفراد عائلات المرضى من كبار السن لما فيه تقديم الرعاية الصحية المثلى لهم.
منهج علمي لاستشراف مستقبل التصدي للسرطان
تستيقظ مبكراً كل صباح لتبدأ نهارها الحافل بين الأبحاث العلمية التي تجريها والمحاضرات التي تقدمها في قسم علم الأحياء بالجامعة
الأميركية في القاهرة، حيث تقضي الساعات الطويلة لإنجاز مهامها اليومية ومع طلابها وزملائها من الباحثين، لكنها لا تنفك تفكّر في مرضى
السرطان خصوصاً الأطفال منهم، وتسخّر وقتها في البحث عن علاجات تساعد في تخفيف معاناتهم.
تقدم الباحثة المصرية الشابة ليلى زيكو، الحائزة جائزة «مبتكرون تحت 35»، التي تكرّم في دبي 20 مبتكراً شاباً من العالم العربي
ضمن مؤتمر «إيمتيك مينا» للتقنيات الناشئة إحدى فعاليات «أسبوع دبي للمستقبل»، شرحاً تفصيلياً عن أبحاثها في مجال المضادات
الحيوية والجزيئات والميكروبات التي يمكن استخدامها في منتجات دوائية واعدة، للتصدي للالتهابات وتعزيز كفاءة علاجات السرطان ومن
بينها العلاج الكيميائي.
قد يهمك أيضًا :
يايا توريه يتعرَّض للطرد بعد 10 ثوانٍ مِن انطلاق لقاء فريقه الصيني