علماء الفلك يستخدمون تلسكوبات عدة من أجل دراسة فقاعات "ليمان ألفا"

اكتشف علماء الفلك منذ ستة عشر عامًا فقاعة غامضة زاهية في قلب مجموعة من المجرات، وهو الاكتشاف الذي تسبب في حيرة العلماء لكون تلك الفقاعة العملاقة هى الأولى من نوعها التي يتم رصدها، ولكن نجح فريق من العلماء في دراسة تفاصيل واحدة من تلك الفقاعات، حيث وجدوا أنها تقوم ببعثرة ضوء المجرات وتقوم بتشكيل النجوم التي تسبب التوهج المضىء.

ويُعد هذا الاكتشاف مهمًا للغاية لأنه يقرب العلماء من معرفة كيفية تشكل المجرات، واستخدم العلماء تلسكوبات عدة من أجل دراسة الفقاعات الغامضة المعروفة باسم فقاعات "ليمان ألفا"، والتي يُعتقد أنها الأماكن التي تتشكل فيها معظم المجرات الضخمة في الكون، وتتكون فقاعات "ليمان ألفا" من غيوم ضخمة من غاز الهيدروجين الذي يمكن أن يمتد لمئات الآلاف من الأعوام الضوئية.

وتم العثور على أول فقاعة في عام 2000، ومنذ ذلك الحين حاول الباحثون فهم كيفية توهجها بكل هذا الوضوح، ووفر التوهج الكبير لفقاعات "ليمان ألفا" معلومات حول ما يحدث داخل سحب الغاز البدائية المحيطة بالمجرات الشابة، وهي المنطقة التي يصعب دراستها.وقال المؤلف الرئيسي للبحث، جيم جريش: "الأمر الذي يثير الاهتمام بشأن هذه الفقاعات هو أننا نجحنا في الحصول على لمحة نادرة عن ما يحدث لجميع المجرات الشابة، فلفترة طويلة كان أصل توهج ضوء فقاعات ليمان ألفا مثيراً للجدل"

وأضاف جريش: "ولكن مع حصولنا على معلومات جديدة بالاضافة لاجراء محاكاة متطورة، نحن نعتقد أننا نجحنا في حل لغز عمره 15 عامًا"، وأوضح: "فقاعة "ليمان ألفا-1" هى موقع تشكل مجرة إهليلجية ضخمة والتي ستكون في يوم ما قلب عنقود نجمي عملاق"