"تنظيم الاتصالات" تؤكد على ثلاث ثوانٍ لإيصال فكرة المحتوى الإلكتروني

طالب الدليل الإرشادي لمواصفات المحتوى الإلكتروني للجهات الحكومية، الذي أصدرته هيئة تنظيم الاتصالات، المشرفين على صياغة محتوى المواقع والتطبيقات الذكية، بالالتزام بحد زمني لا يزيد على ثلاث ثوانٍ، لإيصال الفكرة الرئيسة لكل صفحة، أو خدمة لمستخدمي تلك التطبيقات والمواقع.

وحدد الدليل 10 عناصر رئيسة تمكن الجهات الحكومية، وفرق العمل المشرفة على خدماتها الإلكترونية والذكية، من التأثير في متعاملي خدماتها، جاء في مقدمتها: سؤال الثواني الثلاث، الذي يطلب من القائمين على الخدمة الإجابة عن إمكانية التقاط المتعاملين الفكرة الرئيسة للمحتوى الإلكتروني، خلال الثواني الثلاث الأولى لمطالعتهم لها، دون الحاجة إلى التدوير للأسفل وقراءة كل كلمة.

ووضع الدليل عنصر ضرورة التنظيم، إذ ينبغي أن تأتي تراتبية المعلومات والخدمات المقدمة للمتعامل منظمة ومرتبة، وفق ترابط استخدامها، والحاجة لها من قبل المتعاملين.

وطالب الدليل، ضمن العناصر العشرة، اتباع آلية الكتابة نفسها، التي تنتهجها وسائل الإعلام المطبوعة، إذ ينبغي أن تأتي أهم المعلومات وكيفيات الاستخدام في فقرة المحتوى الأولى، وحتى في بعض صفحات المحتوى التي لا تضم خدمات، مثل التي تتناول نصائح أو أخبارًا.

وطالب أحد العناصر بضرورة توضيح هوية من يمتلك المحتوى، فلا ينبغي الاكتفاء بكون الموقع أو التطبيق معنونًا باسم جهة، بل لابد من التذكير بشكل غير مزعج، ضمن المحتوى، بالجهة، ونقاط مسؤولياتها، ومهامها الرئيسة.

وحول صياغة الجمل والفقرات، حدد الدليل الحد الأقصى للجملة بـ20 كلمة، و65 كلمة أو أقل للفقرة الكاملة، على أن تكون صياغتها مألوفة وسهلة الفهم.

وربط الدليل استمرار المستخدم في مطالعة محتوى الخدمة أو التطبيق، بقدرته على سرعة التقاط العلاقة بين هذا المحتوى، واحتياجاته المهمة وتراتبيتها، وما يضمن النجاح الأكبر لهذا الأمر هو استخدام المسؤول عن المحتوى صيغة المخاطبة مع المستخدم.

وطالب الدليل بضرورة الإجابة عن مجموعة من الأسئلة المهمة، التي يطرحها المستخدم دائمًا، في مقدمتها أسئلة الإجراء، ومقدرته على التعرف بشكل سريع إلى الإجراءات التي ينبغي اتباعها، للاستفادة من الخدمات، وهل الروابط الجانبية التي توجه المتعامل موجودة في أماكن صحيحة ومناسبة لسرعة التعرف إليها، وهل هي مفيدة فعليًا.

وتشمل قائمة العناصر ما يتعلق بقابلية الحصول على المعلومات والوصول إليها، من قبل جميع مستخدمي الموقع أو التطبيق، بغض النظر عن إعاقتهم البدنية وأنواع حواسيبهم، والمتصفحات والأنظمة التي يعملون عليها، ووضوح الصور المستخدمة، وحجمها وفائدتها.

وتناول الدليل أيضًا عنصر مدى قدرة المستخدم على الثقة بالمعلومات الواردة ضمن المحتوى، وهل هناك ما يدل على أن المعلومات يتم تحديثها باستمرار، وهل تشتمل على ما يمكّن المستخدم من التواصل المباشر مع صاحب المحتوى، ومقدم الخدمة.