الأرض

في الرابع من شهر يوليو/تموز تبلغ الأرض أقصى نقطة لها في مدارها حول الشمس "وهو ما يعرف بنقطة الأوج"، ستبعد هذه المرة 152103776 كيلومتر ، وتبلغها الساعة 16:25 بالتوقيت العالمي، فحسب قانون كبلر الأول ، تدور الكواكب حول الشمس بحركة ليست دائرية و لكن في قطع ناقص تحتل الشمس إحدى بؤرتيه و القطع الناقص هو الشكل الذي نحصل عليه إذا قطعنا جسماً اسطوانياً بمنشار مائل، وعليه فمكان الأرض بالنسبة للشمس غير ثابت، بل يختلف من شهر لشهر وفصل لفصل، بل حتى في اليوم الواحد بالدقة.

وعندما تكون الأرض في الأوج، يبدو قطر الشمس أصغر ما يكون "لا تنظر للشمس مباشرة بالعين المجردة"، وتكون سرعة الأرض في مدارها في حدها الأدنى إذ تبلغ 29.4 كم / ساعة، وتبدو الحركة الظاهرية للشمس في أدنى سرعتها وتبلغ 0.9701 °، وبالرغم من بعد الأرض عن الشمس ، إلا أن كوكب الأرض يكون أشد حرارة في مثل هذه الأيام والفصل صيفا ، ويعود ذلك بسب الوضع الذي تسقط فيه أشعة الشمس على النصف الشمالي للكرة الأرضية ، حيث تكون عمودية ، أو شبه عمودية على بعض المناطق ، وتكون على منطقة محددة من الأرض ، وقد اجتازت غلاف جوي رقيق نسبيا ، مما يجعلها شديدة الحرارة بعكس الشتاء حيث تسقط مائلة وتجتاز طبقات سميكة في الغلاف الجوي فتكون أقل حرارة.

وفي فصل الشتاء تكون الأرض أقرب ما يكون للشمس وهو المعروف بالحضيض، وهذا في النصف الشمالي للكرة الأرضية، والعكس في النصف الجنوبي، جدير بالذكر أن في العام الماضي 2015 كانت الأرض أقرب بقليل عند الأوج حيث كانت على مسافة 152.093.481 كيلومترا.