واشنطن ـ رولا عيسى
يعتقد بعض الناس أنهم يسمعون صوت النباتات تتحدث إليهم، ولكن النباتات تعطي إشارات كهربائية صغيرة تساعدهم على التواصل، لكنها خافتة جدا ويصعب الكشف عنها، ورغم ذلك فقد قرر باحثون أن ينتجوا جهازا جديدا يتيح لأصحاب النباتات مراقبة ما ترسله زهورهم.
ويأمل الفريق وراء هذا الجهاز أن يعلم الإنسان أكثر عن الاتصالات بين النباتات، وكانت الإشارات الكهربائية بين النباتات اكتشفت قبل أكثر من 100 عام أي في 1873 ولكن حتى الآن كانت صعبة على الدراسة لأنها تنطلي على خلفية التدخل الكهرمغناطيسي. ويدعى الجهاز الجديد "فيتل ساينس إكسبلور"، واستطاع التغلب على المشكلة عن طريق ربط أجهزة استشعار مباشرة مع النبات، وعندما تتحدث النباتات مع بضعها فإن جهد الجهاز يتغير والتغير السريع يشير الى موجة أعلى.
وصنع الجهاز شركة سويسرية تسمى "فيفنت" وتهدف إلى تطوير حلول طبية مبتكرة لتكنولوجيا رصد فريدة لصحة النبات، ويعد هذا الجهاز متميزا لأنه يراقب النبات نفسه وماذا يفعل بدلا من مراقبة البيئة من حوله.
وأفادت الشركة أن أصحاب النباتات سيعرفون من خلال الجهاز ماذا يحدث لنباتاتهم سواء أكانت مرتاحة أو متوترة أو نشطة أو هادئة، وهل تعاني من الآفات الضارة أم لا، وأشار موقع المشروع إلى أن الشركة تستخدم تكنولوجيا متقدمة للهواتف النقالة في صنع جهازها منخفض التكلفة ليسمح لأصحاب النبات مراقبتها. وأوضح عالم الفيزياء الحيوية النباتية في جامعة سالزبورغ في النمسا جيرهارد أوبيرمياير " متى ولماذا تستخدم النباتات الإشارات الكهربائية ودروها في التواصل بينها كل هذا غير مفهوم بعد."
ويهدف مؤسس المشروع الدكتور نايجل وابريدج إلى جمع نحو 58 ألف جنيه إسترليني للمشروع من خلال كيك ستارتر في حملة بدأت الخميس الماضي، ويأمل في أن الجهاز سيعطي المزيد من المعلومات حول الصحة النباتية. وقال على موقع "كيك ستارتر" "إن الهدف من الجهاز هو أن نفهم النباتات من خلال تواصلها واستخدام المعلومات لتوفير ظروف نمو مثالية لها، وسيتمكن محبو النباتات من مراقبتها وتسجيل إشاراتها بشكل صحيح وفهمها أفضل."
ويمكن للناس وصل الجهاز باستخدام هواتهم الذكية أو الكومبيوتر اللوحي، ويبلغ سعر الجهاز على "كيك ستارتر" نحو 99 جنيه إسترليني ومع أدوات الوصل يصبح سعره 174 جنيها إسترلينيا، وستشحن الطلبات الأولى منه في نيسان/ أبريل عام 2017.