برنامج مثير للجدل يتيح تبادل إطلاق النار على أي شخص من الهاتف باستخدام الواقع المعزز

 صُمم تطبيق جديد مثير للجدل يساعد في الخروج من الإحباط، الذي تشعر به بسبب رئيسك في العمل أو الأصدقاء أو الأسرة. ويتيح لك تطبيق "Mobile Gun Android " تبادل اطلاق النار باستخدام مسدس 9 مم، وبندقية هجومية، وبندقية قنص أو قاذفة صواريخ على الأعداء، عبر تقنية الواقع المُعزز. ولاستخدامه، يمكنك ببساطة أن توجه كاميرا الهاتف الخاص بك على الهدف الخاص بك، وتضغط عندما يكون في مرأى الشاشة، وتطلق النار.

وقال مُصممو التطبيق إنَّه فقط للمُتعة، ويقول البعض الآخر إنَّ مثل هذه الألعاب العنيفة قد تؤدي إلى عنف في الحياة الحقيقية. وتم تصنيف التطبيق على أنَّه مناسب لأي شخص أعلى من الفئة ثلاثة، وفقًا لتصنيف PEGI ، وهي هيئة تصنيف أوروبية.

 ويأتي التطبيق متكامل مع الأسلحة النارية، والمؤثرات الدموية والمؤثرات الصوتية الاختيارية. وقال تيغسيل، مطور التطبيق والذي يعيش في الهند، "إذا كنت من محبي استخدام البندقية وليس لديك إمكانية للوصول إلى واحدة، فهذا التطبيق مناسب لك". ويضيف يمانويل أنتوني، مُنفذ التطبيق، "هذا التطبيق واضح أنه فقط للمتعة بين الأصدقاء".  وتابع "أنا قد اتبادل ببساطة اطلاق النار مع صديقي، وننشر مقطع لذلك على الإنترنت، وبعد ذلك سوف نراه مرة أخرى في وقت لاحق".

 ويجب على اللاعبين تسجيل الدخول إلى التطبيق من خلال حساب الفيسبوك، قبل اختيار واحد من أربعة من الأسلحة النارية المتوفرة. وبعد ذلك، باستخدام كاميرا الهاتف، يستخدم التطبيق ضبط تلقائي للصورة ويكشف عن الوجه للسماح، بإطلاق النار على الهدف. ومن خلال اطلاق النار على الهدف يُسجل المستخدمين نقاط، وفي نهاية المطاف يفتح التطبيق لهم المزيد من الأسلحة النارية. ولدى المستخدمين أيضا خيار تسجيل الفيديو في أثناء إطلاق النار، وحفظها على أجهزتهم ومشاركتها على وسائل الإعلام الاجتماعية.

وفي حين أن المصممين يرون أنها متعة غير مؤذية، فأنَّ التطبيق يثير مخاوف بشأن تشجيع العنف في الحياة الحقيقية. وخلص استعراض أجرى أخيرًا إلى أن التعرض لألعاب الفيديو العنيفة هو "عامل خطر" لزيادة العدوان. وتوقف الخبراء الذين أجروا المراجعة عن القول بأن الألعاب العنيفة، مثل نداء الواجب وسرقة السيارات الكبرى أدت مباشرة إلى أعمال إجرامية، مع الإشارة إلى عدم وجود أدلة.

 وأوضح البروفسور مارك جريفيث، وهو طبيب نفساني في جامعة نوتنغهام ترينت، لصحيفة التايمز، قائلًا "ليس هناك دليل قاطع على أن الألعاب العنيفة يمكن أن تؤدي إلى العدوان، أو العنف، ولكن يجب أن يكون هناك شعور منطقي".