موقع إنستغرام"

أصبح تبادل المعلومات أو الصور من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك" و"إنستغرام"، يمثل نمط حياة آخر للكثيرين. إلا أن أحد الأبحاث يظهر أن غالبية الأفراد في دولة الإمارات يتبادلون معلوماتهم على الإنترنت، وتمثل الصور ومقاطع الفيديو الخاصة بأطفالهم نسبة 83 ٪، بينما تمثل مقاطع الفيديو الخاصة والحساسة وصور الآخرين 56 ٪ من تلك المعلومات المتبادلة. 

تزداد هذه العادات السيئة انتشارًا بين جيل الشباب الأصغر سنًا، الذين يضعون قدرًا هائلًا من المعلومات الشخصية الخاصة بهم في متناول الغرباء، مما يبعث على القلق، بحسب تقرير أجرته كاسبرسكي لاب لحلول الأمن الإلكتروني، أن 48 % من نصف مستخدمي الإنترنت في الإمارات، ينشرون معلوماتهم للعامة على شبكة الإنترنت، ولكن بمجرد نشر البيانات على الملأ، يمكن أن يُساء استخدامها، وأن تخرج عن سيطرة أصحابها.

ويعلن فرد واحد من كل خمسة أفراد بأنه يتبادل البيانات الحساسة مع أشخاص لا يعرفهم جيدًا، ويتبادلها كذلك مع الغرباء، ما يحد من قدرته على التحكم في كيفية استخدام تلك المعلومات الحساسة، وبالتالي، يعرض الأفراد أنفسهم لسرقة هويتهم أو لهجمات مالية بسبب نشر بياناتهم المالية والبيانات الخاصة بالدفع (53 ٪)، ونشر صور ضوئية عن جوازات سفرهم، ورخص القيادة وغيرها من المستندات الشخصية (71 ٪)، أو كلمات المرور (44 ٪). 

وتوصل التقرير الصادر بعنوان "بياناتي الثمينة: خطر الغرباء"، والذي يتناول عادات تبادل البيانات الخاصة للأفراد، إلى أن الأفراد لا يقومون بتبادل البيانات فقط، بل يتبادلون أيضًا الأجهزة التي يحتفظون ببياناتهم الثمينة عليها. في الواقع، قام 14 ٪ من الأفراد في الإمارات بالكشف عن رقم التعريف الشخصي الخاص باستخدام أجهزتهم لشخص غريب، وقام 26 ٪ بترك جهازه مفتوحًا ودون مراقبة بين مجموعة من الأفراد الغرباء، وعلاوة على ذلك، أعطى ما يقرب من 35 ٪ من الأفراد أجهزتهم لشخص آخر لاستخدامها لبعض الوقت. 

يظهر التقرير أيضًا، أن الشباب هم الأكثر ميلًا للقيام بتبادل صورهم الخاصة والحساسة مع الآخرين، حيث تقر نسبة 59 ٪ من هؤلاء الشباب في الإمارات الذين تتراوح أعمارهم بين 16-24 عامًا، باستخدام هذا الأسلوب من المشاركة وتبادل الصور، مقارنة بنسبة 50 ٪ ممن تجاوزت أعمارهم 55 عامًا، ويمتد هذا الأسلوب أيضًا إلى المعلومات المالية، حيث يشارك 51 % من الفئة العمرية 16-24 عامًا، بياناتهم المالية والبيانات الخاصة بالدفع مع الآخرين، مقارنة بنسبة 33 ٪ من الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا فصاعدًا.