أبو ظبي ـ سعيد المهيري
أكد مؤتمر "الاتصالات الفضائية العسكرية" الشرق الأوسط، "ميلساتكوم" مكانة الإمارات على صعيد تقنيات الفضاء والأقمار الصناعية، فيما نقاش المؤتمر الذي اختتم فعاليات دورته الرابعة أمس الخميس ، محاور عدة حول فوائد تطوير الاتصالات عن طريق الأقمار الصناعية للأهداف التجارية والأمن الوطني، والتحديات التي تواجه هذا القطاع من ناحية القيود على القدرات والمراجعات في الميزانيات والقوة العاملة ذات الكفاءات، فيما تحدث مسؤول عسكري عن المتطلبات التشغيلية والمتغايرة لأنظمة الاتصالات العسكرية، ما أدى إلى تعقيد ساحات المعارك الحديثة والحرب الإلكترونية .
وتناول الخبراء أهمية القطاع الذي من المفترض أن ينمو بنحو 33% خلال العقد القادم بمعدل نمو سنوي 5 .2% تقريباً .
من جانبه أوضح المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء الدكتور محمد ناصر الأحبابي إن وضع أساسات وتطبيقات صلبة أدى إلى تأثير إيجابي وأسهم في تحسين مستوى المعيشة حول العالم وعلى النمو الاقتصادي العالمي، الذي تمتد فوائده إلى ما هو أبعد من حدود الدول التي وصلت إلى الفضاء .
كما أشار الأحبابي أن نحو 60 دولة تملك وتشغل قمرا صناعيا واحدا على الأقل في حين تستمر صناعات الطيران والفضاء في الدولة في دعم الاقتصاد الوطني، وتقوم الدولة حالياً بتشغيل أكثر من 7 أقمار صناعية للأهداف التجارية والاتصالات .
وأضاف الأحبابي أنه إلى جانب مشروع إطلاق المسبار الفضائي إلى المريخ فإن الوكالة التي أنشأت حديثاً مسؤولة عن تنظيم قطاع الفضاء في الدولة، وعن توفير فرص عمل للمواطنين الإماراتيين في هذا القطاع من خلال رفع مستوى المعرفة في كيف يلعب الفضاء دوراً أساسياً في النمو الاقتصادي المستدام للدولة .
من جانبه، لفت الرئيس التنفيذي "للياه سات" مسعود شريف محمد، إن مؤتمر الاتصالات الفضائية العسكرية كان بمثابة منصة فريدة أتاحت الاطلاع على بعض من أهم المسائل والتطورات التكنولوجية المرتبطة بقطاع الاتصالات الفضائية .
وأكد مدير المنظمات الدولية في هيئة تنظيم الاتصالات خالد العوضيأن الدولة حققت مكانة عالية على صعيد صناعة الفضاء والأقمار الصناعية حيث تم إطلاق 7 أقمار صناعية من جانب الشركات والمؤسسات المحلية في حين يجري العمل على أقمار أخرى حالياً مما يخدم التطور المتوقع في القطاع خلال السنوات المقبلة .
وسلط رئيس هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في القيادة العامة للقوات المسلحة، العميد الركن الدكتور مبارك سعيد غافان الجابريالضوء على أهمية الابتكار ودور التكنولوجيا المتطورة، إلى جانب التعاون مع المتخصصين العالميين بهدف تحسين قدرات الاتصالات عن طريق الأقمار الصناعية .
وبين الجابري إن المتطلبات التشغيلية المتنامية والمتغيرة لأنظمة الاتصالات العسكرية أدت إلى تعقيدات في ساحات المعارك الحديثة والحروب الإلكترونية، مما يؤكد أهمية توفير حلول اتصالات عن طريق الأقمار الصناعية للقادة العسكريين، بهدف تطبيق خططهم والوصول إلى التفوق العالمي على الأعداء .