أبوظبي - سعيد المهيري
أعلن أمس السبت معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة عن التحاق ثلاثة من طلبته الإماراتيين بدورة تدريبية لمدة أسبوعين، لدى شركة "غلوبل فاوندرير" ثاني أكبر شركة مصنعة لأشباه الموصلات على مستوى العالم، والمملوكة بالكامل لشركة استثمار التكنولوجيا المتطورة، آتيك، التابعة لشركة مبادلة في درسدن بألمانيا.
توفر منشأة غلوبل فاوندريز في درسدن والمعروفة باسم، فاب 1، بيئة مثالية لأبحاث أشباه الموصلات لما تمتلكه من إمكانات تقنية وتشغيلية هائلة كما أنها تعد واحدة من أكثر منشآت الشركة تطورا في مجال تصنيع أشباه موصلات 300 مم، وإحدى أهم المنشآت المبتكرة والمنتجة لتقنيات الدارات المتكاملة 28 نانو متر.
وأوضحت المدير المكلف، وعميد شؤون الطلبة في معهد مصدر الدكتورة بهجت اليوسف " نحن سعداء بهذه الفرصة القيمة التي تتيح لثلاثة من طلبة معهد مصدر التدرب ضمن منشآت غلوبل فاوندريز، حيث إننا نحرص على توفير مثل هذه الدورات التدريبية في سياق التزامنا بتطوير رأس المال البشري الوطني المؤهل".
ويسعى معهد مصدر بدوره إلى وضع أبوظبي في طليعة صناعة أشباه الموصلات المتنامية من خلال العمل على تطوير رأس مال بشري، يمتلك المهارات والقدرات التي تؤهله لتصميم الجيل القادم من تقنيات الرقاقات الإلكترونية الدقيقة، وذلك في وقت توقع تقرير صادر عن وكالة رويترز ارتفاع سوق الرقاقات الإلكترونية الدقيقة إلى 355 مليار دولار بحلول عام 2016.
وسوف تتيح هذه الدورة التدريبية لطلبة معهد مصدر وهم بدرية الشحي وحمد البلوشي ماجستير هندسة النظم الدقيقة، ونورا الشحي ماجستير هندسة القوى الكهربائية، فرصة اكتساب خبرة عملية في تصميم دارات متكاملة على مستوى النانو وهو ما يندرج ضمن مجال تخصصهم ويخدم المشاريع البحثية لأطروحاتهم.
وتركز بدرية الشحي في أطروحتها على تطوير جهاز استقبال/إرسال لاسلكي يعمل بطاقة كهربائية منخفضة ويمكن استخدامه في الربط بين أجهزة إلكترونية مختلفة مثل شرائح التعريف بموجات الراديو وأجهزة التحسس والهواتف النقالة وجهاز مركزي رئيسي.
في حين يهدف البحث الذي تجريه نورا الشحي إلى تطوير رقاقة تعريف غير مرئية وتعمل دون بطارية أو أي عناصر خارجية، بحيث يمكن دمجها في الأوراق النقدية وبطاقات الهوية والكتب والمجوهرات والهواتف النقالة.
بينما يعمل حمد البلوشي على تطوير رقاقة إلكترونية دقيقة سوف تساعد على رفع كفاءة الخلايا الضوئية المرنة عند دمجها بها.. وتبلغ كفاءة الخلايا الضوئية المرنة المتوفرة حاليا 10 في المئة فقط، أي أنها قادرة على تحويل 10 في المئة من الطاقة الشمسية إلى كهرباء.