مشاريع البحوث المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون

أعلنت وكالة مشاريع البحوث المتقدمة التابعة لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أنَّ تعديل الغلاف الجوي للكوكب الأحمر "المريخ" لجعله صالح للسكن بالنسبة إلى البشر يمكن أن يكون قريبًا.

وأكدت مدير مكتب التكنولوجيا البيولوجية "داربا" في ولاية فرجينيا، أليسيا جاكسون، السعي إلى تطوير تكنولوجيا استصلاح في محاولة لإعادة تهيئة الظروف اللازمة للعيش، مشيرة إلى أنّها ستشهد عددًا من الكائنات الحية التي أدخلت على بيئة المريخ، ما يجعل المناطق على سطحه مناسبة للبشر.

وأوضحت جاكسون، في مؤتمر التكنولوجيا الحيوية، أمس الاثنين، قائلة: "للمرة الأولى، لدينا مجموعة الأدوات التكنولوجية اللازمة لتحويل الأماكن ليس فقط هنا على الأرض، ولكن للذهاب إلى الفضاء وليس فقط للزيارة، ولكن للبقاء".

وأضافت: "ستشمل الأدوات، كائنات الهندسة الوراثية من جميع الأنواع، التي يوجد منها ما يصل إلى 30 مليارًا على الأرض"، مشيرة إلى أنَّ معظم مشاريع البيولوجيا الاصطناعية تستخدم اثنين فقط حتى هذه اللحظة هما القولونية والخميرة.

وتابعت: "هناك برنامج وضع حديثا يسمى DTA GView، ويطلق عليها اسم "خرائط غوغل من الجينوم، من شأنه مساعدة العلماء بربط المعلومات عن الكائنات الحية"، ولفتت إلى أنَّ الهدف النهائي هو اختيار كائنات مع جينات معينة لخلق شيء مع خصائص معينة.

واستدركت جاكسون: "على سبيل المثال، وضعت نظرية أن بعض الكائنات، يمكن هندستها حيويًا لسحب بعض الغازات من الغلاف الجوي للمريخ، مثل ثاني أكسيد الكربون، وخلق النيتروجين والأكسجين"، وكلاهما يتوفران في الغلاف الجوي للأرض، وستكون هناك حاجة لهم لأي شخص يأمل في التنفس على سطح المريخ دون بدلة فضائية.

وأشارت إلى أنَّ تكنولوجيا داربا ستوفر بيئات ملائمة للعيش في الهواء الطلق على سطح المريخ، ولهذه التكنولوجيا استخدامات أخرى، أيضا؛ يمكن استخدامها لإصلاح البيئة على الأرض بعد وقوع كارثة من صنع الإنسان أو الطبيعية.

ومن المفهوم أن التكنولوجيا هي على الأرجح بعيدة المنال؛ ولكن ما كشف عنه لا على الأقل يكشف أن بحوث "داربا"، بعضها لا يزال سريًا، يدرس إمكانية استعمار عوالم أخرى.